أعربت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن استنكارها لما وصفته بـ”استمرار نهج التضييق على الحريات العامة”، عبر المتابعات والاعتقالات التي تستهدف نشطاء، خصوصاً من فئة الشباب.
وفي بيان صادر عن مكتبها المركزي، أدانت الجمعية اعتقال ومتابعة كل من زهير صابر ومحمد النادي وحمزة البكوري، المناضلين السابقين بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب، إلى جانب المضايقات التي يتعرض لها المهدي سابق، عضو لجنتها الإدارية، بسبب نشاطه الحقوقي والسياسي. كما نددت بالاستدعاءات والتحقيقات الجارية مع عبد القادر حلوط، مسؤول نقابي بقطاع الصحة بوجدة، وعبد المجيد الناصري، المدافع عن حقوق الإنسان باليوسفية.
وسجلت الجمعية رفضها لعمليات الترحيل التعسفي التي طالت معتقلي الرأي محسن المعلم وبلال بوزلماط من سجن تازة نحو سجون بعيدة عن أسرهم، معتبرة ذلك شكلاً من أشكال الانتقام، خاصة في ظل ظروف احتجاز غير إنسانية.
وطالبت الجمعية بوقف كل المتابعات ذات الطابع السياسي، والإفراج عن المعتقلين، وضمان شروط المحاكمة العادلة وحرية التعبير والتنظيم والتظاهر السلمي، باعتبارها حقوقاً دستورية ومكفولة بموجب المواثيق الدولية.
من جهة أخرى، عبرت الجمعية عن قلقها من الغلاء المستمر في أسعار المحروقات والمواد الأساسية رغم تراجع أسعارها في السوق الدولية، محملة الدولة مسؤولية التدهور الحاد للقدرة الشرائية. كما حذرت من تدهور المنظومة الصحية العمومية بسبب النقص في الأطر والتجهيزات الطبية، وهو ما أودى بحياة نساء حوامل في عدة مناطق.
وفي السياق نفسه، شددت الجمعية على ضرورة الكشف عن الحقيقة الكاملة في قضية مقتل الطفل محمد بويسلخن، منددة بتدخل باشا الرشيدية لفض اعتصام لجنة الحقيقة والمساءلة بالقوة في وقت متأخر من الليل.
وعبرت الجمعية عن مخاوفها من تطبيق غير منصف لقانون العقوبات البديلة، الذي دخل حيز التنفيذ في 20 غشت 2025، محذرة من أي استعمال انتقائي أو تمييزي. كما طالبت باستبعاد المتورطين في الجرائم الخطيرة مثل الاتجار بالمخدرات والبشر والاعتداءات الجنسية على الأطفال والنساء من الاستفادة من هذه العقوبات.
وخارج الحدود، جددت الجمعية إدانتها لـ”جريمة التجويع والإبادة الجماعية” التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة، بدعم من الولايات المتحدة، وأكدت مساندتها لأسطول الصمود. كما شجبت تنظيم منتدى السلم العالمي للنساء بالصويرة، معتبرة أنه يهدف إلى تبييض جرائم الحرب الإسرائيلية وتبريرها.















