بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أجرت وكالة المغرب العربي للأنباء حديثا مع الملازم الثاني نزهة فتوخ، رئيسة قسم المخدرات بمعهد علوم الأدلة الجنائية التابع للدرك الملكي، توقفت فيه عند مسيرتها المهنية كسيدة شغوفة بمجال البحث الجنائي وكذا المهام الرئيسية التي تشغلها بهذا المعهد.
1 – لماذا اخترت ولوج معهد علوم الأدلة الجنائية ؟
من بين العوامل التي حفزتني على ولوج معهد علوم الأدلة الجنائية، شغفي بالبحث في العلوم الجنائية، وكذلك تكويني. ففي عام 2002، حصلت على شهادة جامعية في مجال تكنولوجيا الكيمياء (هندسة العمليات الصناعية)، من المدرسة العليا للتكنولوجيا في الدار البيضاء. وقد مكنتني مسيرتي المهنية داخل هذا المعهد من تطوير مهاراتي وتقوية قدراتي في هذا المجال. كما أن الاهتمام الذي أوليه لهذا المجال دفعني لمواصلة تكويني. وقد حصلت في سنة 2011 على شهادة الإجازة في هندسة العمليات الصناعية، ثم الماستر في الكيمياء التحليلية والبيئية والتنمية المستدامة. وأستعد لمناقشة أطروحة دكتوراه في الكيمياء قريبا. تجربتي المهنية والدبلومات العليا التي حصلت عليها مكنتني من أن أكون اليوم على رأس قسم المخدرات بمعهد علوم الأدلة الجنائية. وداخل هذا القسم، نعمل في إطار فريق منسجم يضم نساء برهن عن كفاءتهن.
2 – ما هي المهام الرئيسية التي يضطلع بها قسم المخدرات؟
في بادئ الأمر، أود أن أعرب عن خالص شكري لجميع مسؤولي معهد علوم الأدلة الجنائية، الذين وضعوا ثقتهم دائما في الكفاءات النسائية. وبفضل هذه الثقة، أوجد اليوم على رأس قسم المخدرات بعد 20 عاما من الخبرة.
يضم القسم فريقا من التقنيين المتخصصين المؤهلين الذين تتمثل مهمتهم الرئيسية في تحليل المواد المحجوزة في إطار عمليات مكافحة المخدرات، من خلال استخدام المعدات والتقنيات المتقدمة التي يتوفر عليها معهد علوم الأدلة الجنائية. ويتعلق الأمر، على وجه الخصوص، بتحديد طبيعة المواد المستخدمة في تصنيع هذه المواد المخدرة، وكذلك تحديد درجة “نقائها”.
هذه التحاليل تتيح أيضا إمكانية معرفة درجة خطورة هذه المواد غير المشروعة، فضلا عن طبيعة المواد المخدرة الموجهة للترويج في السوق. والمواد التي يتم تحليلها على مستوى معهد علوم الأدلة الجنائية هي في الغالب القنب الهندي والكوكايين والهيروين وأقراص المؤثرات العقلية.
3 – ما هي رسالتك للنساء في يومهن العالمي؟
النساء قادرات على النجاح في جميع المجالات، بما في ذلك البحث العلمي وعلى وجه الخصوص البحث الجنائي، بفضل كفاءتهن ومهنيتهن ومثابرتهن.