حقق المنتخب المغربي الاولمبي انجازا تاريخيا عبر تأهله إلى نصف نهائي الأولمبياد المقامة في باريس، ليضرب موعدا مع جاره العملاق الاوروبي اسبانيا المنتشي بلقب اليورو قبل اسابيع .
بعد التأهل الى الدور الثاني للأولمبياد للمرة الثانية في تاريخه منذ 1972 بميونيخ،حقق اشبال طارق السكتيوي انجازا غير مسبوق في الكرة المغربية بالمرور إلى المربع الذهبي للأولمبياد بعد اكتساحه للولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة 4-0، في حين تأهلت إسبانيا إلى المربع الذهبي بعد تعطيلها للحواسيب اليابانية بنتيجة 3-0.
تكتسي هذه المباراة بين الجارتين طابعا خاصا لبعض اللاعبين المغاربة مزدوجي الجنسية، مثل القائد أشرف حكيمي الذي تدرج في كل الفئات السنية لنادي ريال مدريد، والحارس منير المحمدي الكجوي المولود في مدينة مليليا المحتلة، وعبد الصمد الزلزولي الذي ولد في مدينة بني ملال المغربية وهاجر في سن صغيرة رفقة عائلته إلى إسبانيا، بالإضافة إلى إلياس أخوماش، خريج أكاديمية لاماسيا والذي سبق له أن حمل قميص “لاروخا” في الفئات السنية.
تأتي هذه المواجهة بعد الجدل الذي أثاره اختيار ابراهيم دياز، نجم ريال مدريد، لتمثيل أسود الأطلس على حساب إسبانيا رغم تمثيله لألوانها في كافة الفئات السنية و رغم الضغوط الاسبانية، بالإضافة إلى اختيار لامين جمال نجم برشلونة ذو السبعة عشر عاما لتمثيل إسبانيا على حساب المغرب.
بذكريات ملعب المدينة التعليمية يأمل أشبال الأطلس في تكرار سيناريو كأس العالم الأخير في قطر، حيث أقصى المنتخب المغربي نظيره الإسباني في دور الستة عشر عن طريق ركلات الترجيح، مما يعزز طموحاتهم في تحقيق إنجاز جديد في الأولمبياد.
في ظل الأداء المتواضع للرياضة المغربية في الأولمبياد،يعقد الشارع المغربي كل الآمال على رفاق اشرف حكيمي في جلب احدى الميداليات.