قالت نعيمة زيطان رئيسة المهرجان الدولي للنساء المخرجات ومؤسسة مسرح الأكواريوم “إن الجديد الذي يميز الدورة الثانية هو انفتاحها على القارة الإفريقية“.
وأوضحت في تصريح حصري لموقع “لوبوكلاج” أن هذه السنة تعرف مشاركة دولة الكاميرون إلى جانب دول عربية وأوروبية، وهي بالإضافة إلى المغرب البلد المنظم، إيطاليا، اليونان، فرنسا، تونس، إسبانيا، مصر وألمانيا.
وأضافت أن الدورة ستعرف أيضا تنظيم لقاءين نسائيين، سيتم تخصيص الأول للنساء المخرجات والثاني للنساء السينوغرافيات للإطلاع على مختلف الجوانب الفنية والإبداعية للمهن المسرحية.
ومن جهة أخرى، أكدت رئيسة المهرجان أن مشروع التنمية لن يتأتى بدون التقرب والتعاطي إلى ومع الفنون بكل مشاربها مطالبة الوزارات المعنية والمجالس وكذلك المؤسسات الخاصة بدعم واحتضان هذا الحلم الدولي الرافع شعار “الإبداع”.
كما خصصت الدورة فقرة تكريمية للممثلة المغربية حسنة طمطوي اعترافا واعتزازا وتقديرا لمسار فني حافل بالأعمال الإبداعية لأكثر من ثلاثين سنة.
وأعربت الفنانة المكرمة في لحظة امتزجت فيها معاني الفرح والدموع عن شكرها لرفيقة الدرب نعيمة زيطان وجميع المنظمين على هذه الإلتفاتة الكريمة.
واختتم حفل الإفتتاح بتقديم العرض المسرحي للمخرجة التونسية وفاء طبوبي “آخر مرة”، حيث رأى الجمهور تطبيقا سينوغرافيا اعتمدت فيه المخرجة على المساحة المشهدية التي تمنح الممثلين حرية الحركة في فضاء شبه مفرغ إلا من الحضور الإنساني.
وتناول العرض الصراع الأزلي بين الجنسين الرجل والمرأة وخصوصا في المجتمعات العربية حيث تتعرض المرأة لأنواع من الضغوطات والعنف الجسدي ناهيك عن التحديات التي تواجهها لا سيما في مجال العمل.
ويعود مهرجان جسد بقوة في دورته الثانية الممتدة من 25 إلى 29 يناير 2024
بفضل دعم وتمويل عدد من الشركاء مثل وزارة الثقافة والشباب والإتصال، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المكتب الوطني المغربي للسياحة، المعهد الفرنسي بالمغرب، معهد الثقافة الإيطالية بالرباط، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وأيضا مؤسسة شرق-غرب.
وتروم هذه الدورة الثانية تقاسم أجواء ولحظات الفرح والإنبهار والحزن من خلال مهرجان “جسد” الذي ينقل الجمهور المسرحي إلى فضاءات الرباط المتنوعة حيث العروض واللقاءات والأمسيات وعلى رأسها المسرح الوطني محمد الخامس، قاعة باحنيني، إضافة إلى مسرح الأكواريوم في حي العكاري، وأيضا قاعة جيرار فيليب التابعة للمعهد الفرنسي في الرباط.