مواهب ومبدعين Talents et créatifs، هو حدث يدخل في إطار تنظيم مسابقات ومهرجانات قصد الاحتفاء بشذرات الابداع الشبابي، ومسايرته المناخ الفني في المملكة المغربية. ظهرت بواكيره الأولى في قلب أحد مناطق المملكة، أواخر عام 2017، الى ان تَفسح وشمل باقي المناطق والجهات، ليصبح في قِصر الوقت ذو طابع وطني في ثاني نسخة له. وهكذا في كل عام يتبارى قرابة المئة والخمسين ألفا، في أطباق وأصناف متنوعة كالكتابة والتعليق الصوتي والمسرح والرسم الخ…، بعدما يتم التعريف بهم واحدا تلو الآخر من خلال بورتريهات جاهزة ومدونة في الصفحة الرسمية للمسابقة على موقع الفايسبوك، تليها مرحلة السباق نحو اللقب، والتي تعتمد على معايير تصويت الجمهور في أول طور، يليها القرار الحاسم للجنة التحكيم.
في الأونة الأخيرة، سطرت المسابقة بصيصا من التطور، يتمثل في استشراف مساهمات دولية أجنبية، كان القصد منها توسيع قاعدة الحدث والانفتاح على ثقافات وابداعات عالمية جديدة، وفي هذا الصدد شاركت الفنانة اللبنانية ماغي ضاهر في صنف السينما والمسرح خلال هذه النسخة الاستثنائية والمنكوبة التي تتوخى النهوض بمفاهيم الابداع والتفنن بأرقى أساليب التعبير الفني والبلاغة الأدبية، في ظل الجائحة، تحت شعار ” الابداع عن بعد”.
ماغي ضاهر، هي مخرجة وممثلة مسرحية، خريجة هندسة زراعية في عام 2014، وعازفة موسيقية منذ الصغر. اختارت تغيير المسير نحو دراسة الإخراج، لكي تعمل وفقا لطموحاتها وصروحها في صناعة الانتاجات المسرحية ” الهادفة”، التي تهم الكبار كما الصغار.
انساقت بها الظروف الى ولوج عالم السينما، وهي الآن على وشك تصوير أحد أفلامها القصيرة التي تناولت موضوع التنمر، في قالب سينمائي دراماتيكي منحته اسم ” قصة كثار” ولعل هذا الجمع اللفظي كفيل بتجسيد أحداث مريرة من حيوات بعض البشر كما تَرى.. لتحوز على بطاقة شرف من قبل النقابة المغربية للفنانين المبدعين في 1 أيلول. كلٌه في سبيل نيل استحقاق جائزة الشاشة و المسرح بعد هذه المشاركة في حدث ” مواهب و مبدعين ” .
و في تصريح لها لجريدة لوبوكلاج الالكترونية حول مشاركتها هاته تقول ماغي ضاهر : “مشاركتي في هذه المباراة هي إضافة لحياتي المهنية، و يمكن اعتبارها أيضا بمثابة انطلاقة عمل مسرحي لي ، من خلال هذه المسابقة أريد أن أقدم رسائل مستقاة من طبيعة عملي المسرحي و الإبداعي ، أوجهها لكل شخص طموح ذو موهبة ; و هي أن يشارك في السنوات المقبلة في هذه المسابقة، ولما لا أن يتأهل و يحوز على الجائزة … لأنه لا يجب أبدا التخلي عن أحلامنا لأنها و بإراداتنا من اللازم أن تحقق و تصير واقعا”