أفادت مصادر متطابقة من الجالية المغربية المقيمة في الخارج، وكذلك بعض السائحين الذين زاروا المملكة المغربية في الآونة الأخيرة، وخاصة أم المدن السياحية المشهورة عالميا (مراكش الحمراء)، أن القطاع السياحي يعرف فوضى لم يسبق لها مثيل .
هذا، وحسب ذات المصادر قالت: أن مجال السياحة في مدينة مراكش أصبح يعيش فوضى السير والجولان في الطرقات العمومية، وفي الأزقة بالأحياء التي يوجد بها ما يعرف بـ:”الرياضات”، والأوتيلات الصغيرة التي تصنف نجمتين أو ثلاث في غالب الأحيان، هذا بالإضافة إلى انتشار مظاهر التسول. والسرقة بشكل مهول ومخيف، وفي بعض الأحيان تحت الإكراه والتهديد وتصل للضرب بالسلاح الأبيض تقول المصادر.
وفي ذات السياق أكدت ذات المصادر أن الوجبات التي تعرض في ساحة جامع “الفنا” المصنف ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة “اليونسكو” لا تراقب من قبل الجهات المختصة، كما أن بعض هؤلاء الباعة للوجبات الجاهزة يعرضون الزائرين للابتزاز بعدما يطلبون الزبون الجلوس بإلحاح ودفع ما يراه مناسبا، وفي الأخير يجبر الزبون على دفع مبالغ ترهب الزبناء وهو ما يعتبره البعض نوع من أنواع النصب والاحتيال، وهو ما يدفع الزبناء للمطالبة بعرض لائحة أسعار الوجبات واحترام قانون التجارة والبيع.
وزادت ذات المصادر، أن إنتشار ظاهرة باعة الأرض المعروفون بـ “الفراشة “، أضحت تعرف إنتشارا كبيرا جدا، حيث معظم الطرقات والأزقة امتلأت عن آخرها بهذه الفئة وهو ما يعرقل حرية السير للراجلين بحرية، وكذلك يساهم في إحتلال الملك العمومي بشكل غير قانوني ومنظم، وبعد استفحال هذه الظاهرة بشكل فاحش، أصبح الباعة المتجولين يحجون من مختلف المدن المغربية للتجارة في مدينة مراكش.
وأردفت ذات المصادر، أن هناك من يتسلم إتاوات من بعض هؤلاء التجار غير قانونيين الذين يتسببون في فساد وكساد تجارة المحلات التي تكتري المحلات بأثمنة باهضة وتدفع الضرائب للدولة، هو ما أصبح لزاما على الجهات العليا المسؤولة أن تفتح تحقيقا في موضوع الإتاوات واستفحال هذه الظواهر الذي أزعجت الزوار وحجاج المدينة الحمراء من كل بقاع العالم، واضرت بحقوق التجار دافعي الضرائب.
ومن جهة أخرى، طالبت ذات المصادر الغيورة على القطاع السياحي للبلد الأم المغرب، بتدخل وزيرة القطاع السياحي وعمدة المدينة وعامل الإقليم وباقي الجهات المعنية مع تظافر الجهود للحفاظ على صورة القطاع السياحي بالمغرب وتجويده ليضاهي باقي دول العالم التي تستفيد من مداخيل السياحة، مثل “تركيا . وإسبانيا …والدول التي تعتمد على جلب أكبر عدد من السياح إلى أراضيها.