على بعد خطوة واحدة تفصل المنتخب المغربي عن موعد حضوره أو غيابه عن مونديال قطر 2022. وفي سادس مرة من تاريخه الكروي العالمي.
الخطوة تأتي من مواجهته للمنتخب الكونغولي في ثاني شوط من الدور الفاصل لتحديد المنتخب المؤهل بصفة نهائية.
خطوة اليوم تنطلق في تمام الساعة السابعة مساء بملعب مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء .
مواجهة تشد الأنظار وتحبس الأنفاس وتطرح معها كل الحسابات الممكنة وغير الممكنة. بين الاسود الأطلسية والفهود الانغولية.. تطرح معها فصولا من حرب البلاغات الاعلامية بين مدربي المنتخبين في ظل اشتداد ضغط المباراة وما صاحبها وحساسيتها في ظل حضور قياسي للجمهور المغربي بعد نفاذ تذاكر المباراة التي تجاوزت 65اىف تذكرة .
قد تتحكم في المباراة جز ئيات بسيطة و تفاصيل دقيقة على خلاف مشهد مواجهة شوط كينشاسا، الذي للأسف لم يرق إلى مستوى تطلعات ورهانات المتفرج المغربي وطريقة وإيقاع أداء المنتخب المغربي الذي كان باهتا و مؤلما لكل اللواتي وة الذين ينتظرون أن يكون المنتخب المغربي حاضرا في أول مونديال ينطم في دولة عربية شقيقة و صديقة.
خاصة إذا استحضرنا غياب خط امامي متزن.. و حضور تكتيكي و خطة بدون خطة للناخب الوطني، الذي يبدوا أن السانه أطول من أفكاره .. لذلك على الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، حتى لا يبقى وجيدا في الميدان أن يعيد النظر في مذكرته التقنية لتنويع اختياراته التي يجب أن تكون اكثر جدية على مستوى منظومة اللعب الجماعي، حتى لا يصدم المغاربة مرتين، إقصاء مؤلم من كأس إفريقيا و غياب حزين من مونديال قطر ( لا قدر الله).
لذلك يعتقد العالمون ببواطن الكرة الوطنية، أن على وحيد أن يعتمد على خطة هجومية بهدف تبديد المخاوف من ردة فعل منتخب كونغولي يحمل معه اسماء لاعبين محترفين بمهارات تميزها القوة الجسمانية، وطول القامات تساعدهم على قطع الكرات الهوائية وفرض الرقابة اللصيقة وطريقة تموضع اللاعبين عبر رقعة الميدان بهندسة شمولية في تنويعات كراته، على مستوى خطي الوسط والهجوم يتناغم جماعي وهو ما افتقدته العناصر الوطنية في فصول شوط كينشاسا.
ومن خلال آخر الرتوشات واللمسات التي عمل عليها كل طاقم تقني من طرفي المواجهة، .يمكن الجزم أن الناخب الوطني قد خلص إلى تحذيرات بعض الأطر التقنية والملاحظين بتوزيع المراكز في ضوء زخم عناصر الترسانة البشرية ،بالاعتماد على جاهزية بوفال وتيسودالي مع منح فرصة لعبد الصمد الزلزولي في مهمة متوسط الميدان إلى جانب دفة الدفاع بقيادة غانم سايس ومعه حارس مرمى بالإضافة الى الجوكر اشرف حكيمي كمتحرك في الدفة اليمنى كعناصر غيار يعتمد عليها.. بالمفاتيح الأساسية بضبط أزرار الفوز. حتى وإن كان التعادل الابيض يخدم مصالح المنتخب لكسب ورقة العبور. رغم أن المواجهة تتطلب توخي الحذر من عقبة الكونغو كنقطة تحمل معها علامات استفهام.
المنتخب المغربي سيكون على طول خط المساندة بقوة حماس الجمهور ليشرع أمامه ابواب المونديال، حتى وإن كان مسعى منتخب الكونغو خوض كل أوراقه في مواجهة بحسابات شائكة تتطلب فك شفراتها تحث أعين صافرة حكم بوروندي بمساعدة كاميروني وبوركينابي مع اعتماد حكمين من بولندا لغرفة الفار .
ومن إيجابيات تأهل المغرب ،ستتوصل الجامعة بمنحة الفيفا بقيمة 13مليار سنتيم. كما ستكون مشاركة المغرب في سادس مشاركة من بين أربع مناسبات يتأهل فيها المغرب من قلب ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء .
..