تابع موقع ” لوبوكلاج ” التغطية الإعلامية غير البريئة والمبالغ فيها لافتتاح ممر تحت ارضي صغير جدا من طرف العديد من المنابر الإعلامية المكتوبة والرقمية وأيضا من طرف القنوات التلفزية الرسمية. لا ندري من وراء هذه البروبغاندا و لا من المستفيد منها
الإعلامي رشيد البلغيثي كتب تدوينة جميلة و قوية و بأسلوب ساخر من الحملة الإعلامية التي تجاوزت حدود المهنية.
رشيد البلغيثي …
الخبر الأول في الإذاعة الوطنية أمسِ هو افتتاحُ ممرِِ تحتَ الأرضِ أمام برج سيدي مخلوف في عاصمة المملكة.
تَصَدر خَبرُ “الإفتتاح” هذا كل الأخبار وهذا أمرُُ غيرُ مطمئنِِ!
القنوات التلفزية، في نشراتها الإخبارية هي الأخرى، احتفت بالموضوع وهرول حَملةُ الكاميرات والميكروفون، الذين فرض عليهم التعاقد مع المواقع الإلكترونية، الى حافة الممر لنقل تصريحات المسؤولين و ارتسامات المواطنين إذ حج بعضهم لمشاهدة هذا “الفتح” على ضفة “رباط الفتح”.
الممر عبارة عن طريق “وحدة تدي والاخرى تجيب” على مسافة 300 متر في دَوار استراتيجي مختنق منذ عقود لكن العبارات المستعملة من طرف الاعلام كانت كالتالي:
“التسريع من وتيرة الأشغال”
“مضاعفة الجهود”
“التقليص من آجال التنفيذ”
“المجهودات الجبارة”
“إنجاز الأشغال في زمن قياسي”
“مواصفات تقنية عالية”
“36 يوم فقط”
….إلخ
يليق بالممر أن يكون خبرا رئيسيا في جريدة محلية أو ربورتاج مفصل وسط نشرة أخبار في إذاعة جهوية أو مصدر فخر في تقرير تطبعه جماعة ترابية.. لكن حجم الإحتفاء ب”النفق” من طرف “كبرى” المؤسسات الإعلامية _خاصة الرسمية منها_ يُظهر أنه لم يعد في المغرب من مشاريع سياسية واجتماعية مهيكلة تدفع الجمهور للنقاش والاحتفاء بالضوء في آخر النفق لا النفق!
الأمر غير مطمئن.