أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية، أن ولاية “فلوريدا” تستعد لإستقبال أخطر وأروع إعصار مدمر في التاريخ، بعد مرور قرن من الزمن،100 عام، وهو الإعصار الذي خرج فيه الرئيس الأمريكي “جو بايدن” يخطب في المواطنين ويطالبهم بالرحيل الفوري والعاجل من ولاية “فلوريدا”، وقال “بايدن” إنها مسألة حياة أو موت، ولهذا عليكم مغادرة “فلوريدا” الأن، الأن، الأن، مصعدا من لهجة التحذير.
إن ولاية “فلوريدا” تستعد لإستقبال إعصار “ميلتون” الذي يتوقع أن يصل إرتفاعه إلى أزيد من “45 خمسة وأربعين قدم” أي ما يعادل 4.5 متر فوق سطح الأرض، تقول الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، وكذا المكتب الخاص بالمناخ وتتبع الأحوال الجوية في أمريكا والعالم.
وفي ذات السياق، خرج حاكم الولاية “رون دي سانتيس”، وصرح أن “فلوريدا” لم تنتهي بعد من جمع حطام إعصار “هيلين” الذي مر قبل أسبوعين، حيث تم تخصيص 1200 حافلة من النوع الكبير لنقل حطام ما خلفه الإعصار، وصرح أن ميناء “تامبا” في ولاية فلوريدا سوف يتم إخلاء بالكامل، ولن يستقبل أي سفينة أو مركبة بحرية مهما كانت، وطالب المواطنين بالإخلاء الفوري للولاية.
ومن جهة أخرى، هذا الإعصار الذي من المرتقب أن يضرب ولاية “فلوريدا” مساء اليوم 09 أكتوبر من السنة الجارية، دفع الرئيس الجمهوري “دونالد ترامب” إلى توجيه إتهامات ثقيلة إلى خصمه “جو بايدن” بتبديد الأموال المخصصة للكوارث الطبيعية وصرفها على المهاجرين ،
وهو التصريح الذي ردت عليه المرشحة الرئاسية “كاميلا هاريس”، في أحد البرامج الحوارية قائلة إن هذا شيء وقح للغاية، ومن الأفضل أن تتعاطف مع معاناة الأخرين، في رد “جو بايدن ” قائلا: من يصرح بمثل هذه التصريحات ليس أمريكيا.
ويشار أن علماء متخصصون في المناخ والإضطرابات الجوية والعواصف والأعاصير، قالوا: إن الاحتباس له دور كبير في تفاقم شدة العواصف بسبب المحيطات الأكثر دفئا، وإنتاج كميات مضاعفة من بخار الماء التي تطلق من أسطح المحيطات، وهذا ما يزيد في سرعة تدفق المياة في المحيطات وإنتاج رياح قوية بسرعة خيالية.