توصل موقع ” لوبوكلاج ” من رئيس المنظمة المغربية للإعلام الجديد الناشط المدني و الإعلامي أحمد إفزارن بنداء إنساني، مدني موجه إلى المجتمع المدني في الشقيقة الجزائر :
نحن منظمة غير حكومية، مستقلة تنشط في إطار المجتمع المدني المغربي، نتقدم إلى أخواتنا وإخواننا في المجتمع المدني بالجزائر الشقيقة، بأملنا المشترك في العمل سوية، بعيدا عن أية تصورات سياسية، وعن أية أجندا سياسية، من أجل بناء مشترك لعلاقات جديدة بين بلدينا اللذين تجمعهما روابط تاريخية، عائليا ولغويا ودينيا واقتصاديا، وبطبيعة الحال إنسانيا بما تحمله الإنسانية من مصير وأهداف وقيم مشتركة.
وهذا النداء ليس سياسيا، فلنترك السياسيين في عوالمهم، ومن حق شعبي الجزائر والمغرب أن يبحثا معا، كل ما فيه المصلحة المشتركة، بعيدا عن أية مزايدات سياسية.
فنحن معا شعب واحد، ولا يستطيع أي توجه، مهما كان، أن يفرق بين أسرة واحدة.
فلا أنتم، ولا نحن، نقبل تحويل حدودنا إلى منطقة للتهريب والتخريب، الأسلاك الشائكة، وسباق التسلح.
من المستفيد من هذه الوضعية الشاذة؟
- لا أنتم ولا نحن..
كلنا متضررون..
نخسر سنويا ملايير الدولارات، حسب البنك الدولي. ومعنا يخسر الاتحاد المغاربي ملايير أخرى، من الدولارات.
ونخسر أيضا القدرة على جلب الاستثمار.
ونقحم أنفسنا نحن بنات وأبناء البلدين الشقيقين في سباق جديد إلى التسلح.
ونرهن حاضرنا ومستقبلنا بصراعات تنعكس بسلبياتها المتعددة على حياتنا اليومية، وعلى مستقبل بناتنا وأبنائنا، ومستقبل كل من الجزائر والمغرب.
لقد مرت أكثر من 20 سنة على إغلاق الحدود، وبالتالي إعاقة تنقل السلع ورؤوس الأموال. وهذا يعني المساهمة في شلل تجاري وتواصلي.
وهذه الحالة مستمرة بين بلدينا كل هذه المدة، ولا يجوز أن نبقى نحن المجتمع المدني صامتين عن وضعية نحن جميعا منها متضررون.
ومن واجبنا أن نمارس حق الضغط لتسوية المشكل، كي يتم فتح الحدود، كي تنفتح شرايين الاقتصاد المشترك من جديد.
ولا يجوز أن يتحول إغلاق الحدود إلى نوع من التحدي، ففي العمق لا خاسر فينا ولا رابح.
وبتعبير آخر: كلنا خاسرون.
ولا نسمح أن بستمر في نهج خسارة بلا حدود.
تعالوا نضع يدا في يد، ليكون هدفنا مركزا فقط على نقطة واحدة، هي فتح الحدود المشتركة بين الجزائر والمغرب.
إذا نجحنا في هذا، ونحن قادرون على النجاح، فسنكون قد قدمنا خدمة كبيرة لبلدينا ولكل المحيط المغاربي الذي يجب أن نعمل سويا من أجل إنعاشه ليكون منطقة اقتصادية تفيدنا جميعا.
وسنكون أيضا قد فرضنا أنفسنا على العالم لكي يتعامل معنا – ونحن بتعاوننا – نشكل قوة تجارية.
وبهذا سيكون لنا صوت مسموع في العالم، ولن يتمكن أحد من تفرقتنا، ومن عرقلة مسيرتنا المشتركة إلى غد أفضل.
- نحييكم أعزاءنا في الجزائر الشقيق.
والله الموفق.
أحمد إفزارن
رئيس المنظمة المغربية للإعلام الجديد