صدر كتاب جديد “اسبانيا الآن”من تأليف الباحث و الإعلامي المغربي المختص في الشؤون الاسبانية نبيل دريوش.
يقدم الكتاب صورة دقيقة للواقع الإسباني الحالي، ويسلط الضوء على التغيرات الكبيرة التي طرأت على الساحة السياسية الإسبانية خلال الفترة الممتدة بين عامي 2008 و2023.
يقدم الكتاب تحليلاً عميقاً للمشهد السياسي الإسباني، مما يسهم في فهم أكبر لتحولاته وتناقضاته.
يعتبر هذا العمل الأول من نوعه الذي يُصدر باللغة العربية في المغرب والعالم العربي، مما يسهم في تقريب الواقع الإسباني للقارئ المغربي والعربي بشكل عام، ويفتح المجال لفهم أعمق للعلاقات بين البلدين والشعوب بيز ضفتي المتوسط..
الكتاب الذي يمتد على نحو 240 صفحة، والمتوفر في المكتبات ابتداءً من منتصف هذا الأسبوع، من إصدارات “دار الفاصلة للنشر” (Virgule Editions).
يتناول تحليلًا دقيقًا للمشهد السياسي الإسباني، الذي شهد تغيرات كبيرة في السنوات الأخيرة، من خلال محاولة إعادة تفكيك هذا المشهد المتحول والرجوع إلى جذور وتطورات الأحزاب الجديدة اليسارية مثل “بوديموس” و”سومار”، واليمينية مثل “سيودادانوس” و”فوكس” المتطرفة.
يكشف الكتاب، وفقاً لمؤلفه المتابع منذ سنوات، عن تطور العلاقات المغربية الإسبانية وتفاصيل دقيقة في مسار هذه الأحزاب، بما في ذلك قصة انضمام بابلو إيغليسياس لتأسيس “بوديموس”، والأسباب التي دفعت عدة أساتذة جامعيين للرهان عليه.
ويسلط الضوء على جذور حزب “سيودادنوس” في كاتالونيا وتحوّل ألبير ريبيرا إلى زعيم للحزب.
كما يتناول ميلاد حزب “بوكس” Vox وتحوله إلى قوة سياسية، إلى جانب تحليل مفصل لأزمة كاتالونيا والموجة الانفصالية، وتوجيه الكتاب للضوء على التحولات السياسية الجديدة في إسبانيا بعد الأزمة الاقتصادية، وتحديات الأحزاب التقليدية والجديدة.
في الختام، يعرض الكتاب تطورات ملموسة في المشهد السياسي الإسباني، مشيرًا إلى أهمية التفاوض والتوافق بين الأحزاب السياسية المختلفة لضمان استقرار البلاد وتعزيز الديمقراطية. يجسد الكتاب تحديات مستقبلية متعددة تتطلب جهودًا مشتركة للتغلب عليها وبناء مستقبل واعد لإسبانيا وشعبها.