على هامش الاتفاقية المبرمة يوم الجمعة 25 يونيو 2021 بين المعهد العالي للإعلام و الاتصال بالرباط و المجلس الوطني للصحافة، التي تهم تطوير برامج التكوين التأهيلي في مجالات الاعلام و كذا إحداث شهادات خاصة في مجال التكوين المستمر المعتمد لفائدة العاملين بقطاع الصحافة و النشر، إلى جانب إعداد بحوث و دراسات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، التقى موقع ” لوبوكلاج ” مع الناشر و الإعلامي نورالدين مفتاح رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف و نائب رئيس المجلس الوطني للصحافة، لتسليط الضوء على أهداف و مآلات هذه الإتفاقية الإطار.
- أهداف الاتفاقية؟
من بين أهداف الاتفاقية الإطار التي وقعت بين المجلس الوطني للصحافة و المعهد العالي للإعلام والاتصال ، ربط مؤسستين محترمين ببعضهما البعض، المؤسسة الأولى يمكن اعتبارها بمثابة هيأة عليا للصحافة الرقمية و المكتوبة و المؤسسة الثانية رمز المهنية و التكوين المهني الجاد. هذه الاتفاقية، هي اتفاقية إطار، يمكن أن تندرج تحت مظلتها العديد من الإتفاقيات الأخرى، من بين هذه الإتفاقيات ما سبق أن تم تنفيذه من قبل، كالتكوينات التي يقوم بها المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط على المستوى الجهوي و خاصة بالنسبة للصحافيين العاملين في المقاولات و المؤسسات الصحفية الناشئة عبر التراب الوطني و الذين لم يسبق لهم ان توفروا على تكوين متخصص باعتبارهم جاءوا من شعب أخرى غير الصحافة و يعملون في مجال الصحافة.
ستمكن الاتفاقية ايضا من تسطير برامج التكوين التأهيلي في مجالات الاعلام و كذا إحداث شهادات خاصة في مجال التكوين المستمر المعتمد لفائدة العاملين بقطاع الصحافة و النشر، إلى جانب إعداد بحوث و دراسات في المجالات الإعلامية و التواصلية
- من سيستفيد من إحداث شهادة في مجال التكوين المستمر؟
في ما يخص شهادة التكوين المستمر المعتمد، فأنا أعتقد أن هذه فكرة جيدة اقترحها المعهد العالي للإعلام و الاتصال بالرباط و ستيب على سؤال أو إشكال طرحته مدونة الصحافة و النشر و خاصة القانون 89.13 المتعلق بالقانون الأساسي للصحافيين المهنيين الذي يتحدث عن ” تكوين صحفي مستمر معتمد ” و هذه الصيغة غير موجودة في الشهادات المعترف بها من طرف التعليم العالي.
هذا التكوين المعتمد سيتم تطبيقه و تنفيذه من طرف المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، بعد المصادقة عليه من طرف اللجنة المختصة في التعليم العالي، سيمكن الذين لا يتوفرون على تكوين متخصص في الصحافة أن يقوموا بهذا التكوين، إما لمدة سنة، إذا كان المعني بالامر يتوفر على شهادة جامعية من سنتين، أو لثلاث سنوات، وبعد ذلك يحصل على دبلوم عالي متخصص في الصحافة و معتمد رسميا.
- ما هي الجهة التي ستقوم بتنفيذ هذه الشهادة؟ هل سيكون مؤدى عنها و كم تستغرق زمنيا؟
كل هذه التساؤلات هي الآن قيد الدراسة و التدقيق من أجل أن تكون هناك فرصة لدى الزملاء الذين يشتغلون في الميدان إمكانية حصولهم على هذه الشهادة المرموقة من المعهد الأكثر وزنا الذي هو المعهد العالي للإعلام و الاتصال بالرباط.
- ماذا بعد هذه الإتفاقية الإطار؟ و ما هي آفاقها المستقبلية ؟
نحن، في المجلس الوطني للصحافة، عندما فكرنا في شراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط قبل حوالي سنتين تقريبا، كان التفكير يهدف وضع إطار واسع جدا للتعاون و الشراكة. كنا اولا نستحضر تنظيف و تحصين المجال الصحفي و لكن في ذات الوقت كنا نفكر بجدية في تحصين و تأهيل التكوين الصحفي بالمغرب، الذي بات يتوفر على العديد من المدارس و المعاهد العليا المتخصصة في التكوين الصحفي و الإعلامي، فضلا عن شعب متخصصة في الإعلام والاتصال بالجامعات المغربية.
- الإشراف على تكوين المكونين
- الرفع من الأداء البيداغوجية
- محاولة تجويد البرامج والمناهج لجعلها تواكب التطورات التي تعرفها المهنة.
الى جانب هذا كله، كنا نبحث عن صيغة للوصول لهذه الاتفاقية مع المعهد العالي للإعلام و الاتصال بالرباط، على أساس أن تتوج هذه الشراكة بوضع ميثاق وطني للتكوين الصحفي بالمغرب. المجلس الوطني للصحافة بصدد إعداد دراسة غير مسبوقة حول التكوين و التأطير الصحفي ستشمل أطر التدريس، المناهج، البرامج، استراتيجية التكوين و التأطير، التأطير و سوق الشغل … هذه الدراسة الكمية و النوعية ستشكل إلى جانب الاتفاقية المبرمة بين المعهد و المجلس الوعاء الذي سيتمخض عنه في السنة المقبلة ” الميثاق الوطني للتكوين الصحفي “.