
كعادتها كل سنة و منذ نشأتها سنة 2013 ، احتفت جمعية الاعمال الاجتماعية للصحافة للمكتوبة ظهيرة الجمعة 22 أكتوبر 2021، بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية حفل تكريم 14 صحافية وصحافي اشتغلوا في الصحافة المكتوبة الورقية والرقمية. صحافيات وصحافيون مهنيون بصموا مسارات متميزة طيلة عقود من الزمن الدنيوي.
رئيسة الجمعية حنان رحاب قالت بهذه المناسبة ” هؤلاء الزملاء والزميلات لنا نعرف مسارهم وندرك المشاق التي تحملوها طيلة تجربة مهنية اقلها 35 سنة…و من بين الزملاء والزميلات المحتفى بهم وبهن اليوم من احيلوا على التقاعد ومعاشهم الشهري لا يتجاوز 3000 درهم ومنهم من لا معاش له اشتغل في مؤسسات عدة كصحافي حر ووصل الى سن التقاعد دون معاش او تغطية صحية ولا بيت ولا اسرة.
في ذات السياق، أضافت الإعلامية الكبيرة والبرلمانية السابقة عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأستاذة حنان رحاب: احتفت بهم وبهن جمعية الاعمال الاجتماعية. ولم يسجل يوما ل ” باطرونا ” الصحافة المكتوبة التي تستفيد من الدعم العمومي منذ اكثر من 16 سنة ان التزمت بتقديم جزء من ارباحها الى العمل الاجتماعي الموجه للأجراء والاجيرات باستثناء ” ثلاث مؤسسات ” لديها تجارب داخلية خاصة في هذا المجال …واقع يساءل ” باطرونا ” القطاع الذين كانوا يوزعون الدعم بطرق غير مفهومة. ويسائل ذلت الواقع كيف تحول صحافيون الى ” باطرونا ” وبعدها تنكروا لحقوق زملاء وزميلات لهم ولهن ما ان اصبحوا ” ملاك مؤسسات اعلامية ” مدعومة.
هشاشة العاملين والعاملات في قطاع الصحافة الخاصة ” مكتوبة / سمعي بصري ” تقول رئيسة جمعية الأعمال الاجتماعية، الدرع الاجتماعي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية تساءل مصداقية ” الباطرونا ” وتساءل السلطات العمومية التي عليها ان تربط كل دعم او استثمار في القطاع باحترام حقوق الاجراء والاجيرات والالتزام بالقوانين المنظمة للقطاع.
من جهة أخرى، أكد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية الزميل عبد الله البقالي نقيب الصحافيين المغاربة ” أن ثمة عجز وخصاص في مجال التغطية الاجتماعية للصحافيات والصحافيين المهنيين. وهناك سبل مختلفة للمعالجة، كإحداث تعاضدية للصحافيين المهنيين التي قطعت فيها النقابة أشواطا نضالية من أجل الخروج بحلول تعود بالنفع على الجسم الصحافي للتفاعل الإيجابي مع الإهتمامات التي ينتظرها الصحفي والصحفية.

مدير نشر أم اليوميات المغربية و مدرستها الأولى، أضاف بنفس المناسبة: أن تكريم الصحافية أو الصحافي لا يعني بالضرورة نهاية مسار مهني، بل قد تكون بداية أخرى أو استمرار في ذات المسار المهني، ثمة أعداد كبيرة لازالت من المهنيين المتقاعدين إداريا فقط، تمارس المهنة وهذا ما سحلناه في المجلس الوطني للصحافة”
من جانبه قال الزميل عبد الكبير اخشيشن : ” أن هذا حفل اعتراف بسيط ونوع من المرافقة الدافئة فالصحافي يتقاعد إداريا ولكنه سينتقل الى الاستمرارية في عمله باطمئنان وبجوده.
- كلمة هيئة تحرير ” لوبوكلاج”
من بين مكرمي جمعية الأعمال الاجتماعية للصحافة المكتوبة، الزميل مصطفى قنبوعي الذي له مسار طويل وغني في الصحافة المكتوبة والسمعية بصرية منذ عقود من الزمن الإعلامي. فبداياته الأولى كانت مع يومية ” المحرر” التي كانت تقض مضجع نظام الراحل الحسن الثاني رحمه الله، وبعد ذلك انتقل إلى يومية التجمع الوطني للأحرار ” الميثاق الوطني” ليشد الرحال بعد ذلك إلى أم اليوميات المغربية التي تخرج منها العشرات إن لم نقل المئات من المهنيين المغاربة ” العلم”.
كما اشتغل زميلنا مصطفى قنبوعي، كمراسل أو متعاون بالقطعة مع يوميات، أسبوعيات أو محطات إذاعية وطنية أو جهوية، عمومية أو خاصة: “رسالة الأمة” و “الجمهور” و “إذاعة طنجة الجهوية” في برنامج ” موسيقى و رياضة ” مع الإعلامي الراحل محمد الغربي، و الإذاعة الخاصة ” كاب راديو “.

كما قال الزميلين البقالي واخشيشن، بمناسبة الاحتفاء و تكريم الصحافيات و الصحافيين المغاربة، فالصافي لا يتقاعد إلا إداريا، فإن زميلنا مصطفى قنبوعي مازال مستمرا في العمل الصحفي مع موقع ” لوبوكلاج” إلى يومنا هذا.