تقدم للترشح لاستحقاقات مختلفة من عرفنا من الوجوه ، وحتى من تعرفنا عليها في هذا الفضاء الأزرق ، شباب وكفاءات من خيرة أبناء الوطن ، بجهة سوس ماسة التي تحتاج أشد الحاجة إلى أبنائها، لحمل مشعل التنمية وتحدي كل الصعاب، وحتى بجهات أخرى من وطننا العزيز .
لا تهم الألوان السياسية التي ناضلوا في حضنها أو اختاروها لخوض غمار كل منافسة شريفة،
ومصداقية الأشخاص أضحت أقوى من شعارات الأحزاب .
إلى جانب هذه الوجوه التي كلها أمل و تحد نحو غد أفضل ، أطلت علينا وجوه لم يبق لها إلا أن ترث البلاد والعباد ، وجوه عرفناها بالأبيض والأسود قبل إختراع تلفاز الألوان وكأنها تعتقد أن الوطن طائرة محجوزة المقاعد.
هي السياسة يا سادة ، ربما غادرنا مركبها مند سنين خلت ، ولم يكتب لنا البقاء انستوعب دروسها وفهم لعبتها و تحمل صراعاتها و حرب كواليسها ، إلا أننا لم نكن أبدا عازفين عن أداء دورنا الدستوري والإدلاء بصوتنا لمن لمسنا فيهم غيرة على بلدتهم وجهتهم ووطنهم .
كم ننتظر بشغف وجوه جديدة طال انتظارها ، والوان نحترم تاريخها وتجاربها .
السياسة ليست لعبة النوايا الحسنة أو المبادئ السامية فحسب ، إنها أشبه بلعبة الشطرنج ، حيث يتدخل فيها عامل الذكاء والاستعداد والإلمام الجيد بقواعد اللعبة ، وهي أبعد ماتكون عن لعبة بالنرد ، حيث يتمتم اللاعب “يا رب” ويرمي النرد راجيا تحقيق الفوز.
فليكن التنافس شريفا طالما الفوز حليف الأصلح والأنسب .
ذ/ الحسين بكار السباعي
محام وباحث في الإعلام والهجرة وحقوق الانسان.