في منتصف أبريل الماضي، أنهى رجل الأعمال الجزائري الشهير يسعد ربراب ومالك صحيفة ﴿Liberté﴾ مسيرتها التي امتدت على مدى ثلاثين سنة بعدما اصبح في حكم اليقين أن الحكومة تعرقل مشاريعه الاقتصادية بحجة خط صحيفته التحريري المعارض لتوجهات المخابرات الجزائرية.
واليوم يخوض صحفيو وعمال جريدة ﴿الوطن﴾ الفرنكوفونية ذائعة الصيت، اضرابا عن العمل احتجاجا على وضعيتهم المالية المزرية بعدما توقفت الجريدة عن صرف رواتبهم منذ مارس المنصرم، اضراب سيمتد على مدى خمسة أسابيع بمعدل يومين في الاسبوع.
ويرجع سبب الوضعية المالية المزرية للصحيفة المحسوبة على المعارضة، بحسب ملاكها، إلى منعها من التصرف في حساباتها البنكية بحجة:
- أولا عجزها عن تأدية أقساط القرض الذي وفر لها بناء مقر جديد لم تستفد من الانتقال إليه بسبب ملاحظات تقنية من قبل مصالح التعمير بولاية الجزائر العاصمة.
- وتانيا بسبب المراجعات الضريبية في الآونة الأخيرة التي اثقلت كاهل مالية الصحيفة،
- وثالثا بسبب حجب الاعلانات العمومية والاشهار من طرف ﴿الوكالة الوطنية للإشهار﴾ الخاضعة لسلطة العسكر….
سلام على الإعلام الحر في الجزائر، ومن على شاكلته في باقي ربوع الوطن العربي.