ولد الصحفي والإعلامي رضى العبيدي بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء سنة 1976، حيث ترعرع في كنف أسرة مغربية حرصت على مواكبة مساره الأكاديمي والمهني.
درس العبيدي، بجامعة الحسن الثاني في البيضاء وأجيز في القانون الخاص، غير أن ميوله للكتابة وحبه لمهنة المتاعب جعله يلتحق بإحدى معاهد الصحافة بالمدينة الغول، ليحتك لأول مرة بالمجال الإعلامي وأبجدياته.
بدأ ابن البيضاء، مساره المهني بالاشتغال في بعض الجرائد الوطنية كجريدة الصحراء المغربية، بالإضافة إلى مساهمته في إعداد بعض البرامج أهمها برنامج “اليومية” للراحل عبد الرحيم بركاش. إلا أن نجمه سيلمع بعد التحاقه بقناة الأولى التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، كصحفي ومقدم أخبار مهتم بالشأن الدولي والوطني، ليستمر على هذا المنوال لما يناهز ست سنوات، قبل الانتقال لتقديم الأخبار الرئيسية والانضمام لطاقم إعداد الأخبار الوطنية والعمل على معاجلة كل ما يتعلق بها، كأخبار الصحراء المغربية، والمشهد السياسي الوطني.
وتثمينا لمساره الإعلامي اغتنم العبيدي فرصة اشتغاله بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ليحصل على عدة تدريبات ودورات تكوينية في المجال الإعلامي سواء داخل أو خارج أرض الوطن، عززت رصيده المعرفي وحنكته الإعلامية، ليحصل بعد ذلك منعطف في مسيرته المهنية بعد أن أصبح رئيس الخلية الوطنية بالقناة الأولى منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات.
عرف العبيدي بتقديمه للبرامج الخاصة والتظاهرات السياسية، كتقديمه لبرنامج “خاصك تعرف”، الذي عمل من خلاله على تفسير مقتضيات دستور 2011 بحضور مختصين في هذا المجال، علاوة على تنظيم بعض البرامج أثناء الفترات الانتخابات كبرنامج “صوتك أمانة” الذي واكب فترة الانتخابات لسنة 2016، إضافة إلى تغطيته لأحداث وطنية وازنة كتغطية أشغال المائدة المستديرة بجنيف عام 2018، فضلا عن تغطيته لأحداث سياسية واجتماعية في المغرب كمسيرات دعم الوحدة الترابية ومسيرات دعم القضية الفلسطينية، والربيع العربي.
بجانب كل هذا فالعبيدي رافق مسار مجموعة من الأحداث الدولية خارج المملكة كتغطية المفاوضات بين المغرب والبوليساريو سنة 2010، وتغطية اجتماع وزراء الداخلية والعدل العرب بالقاهرة، ثم تغطيته لمعاناة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتزي سنة 2012، والذي عمل من خلالها على تقديم “بورتريهات” للاجئين السوريين والكشف عن معاناتهم، واعتبر العبيدي هذا الحدث علامة فارقة لم تؤثر فقط على مساره المهني بل امتدت لما هو نفسي وذاتي.