رغم تصنيف مدينة الصويرة كثرات عالمي من قبل اليونيسكو وإدراجها ضمن قائمة المدن المبدعة ، إلا أن شبح التهميش لا زال يراودها، إذ لم يفتأ تركها تمضي قدما للنهوض بمختلف القطاعات الحيوية التي لم تطلها أيادي الإصلاح ، وسنخص بالذكر قطاع النقل العمومي الذي يئن بسبب الحالة الميكانيكية المتدهورة للحافلات “الطوبيسات” ، التي دائما ما تستوجب إصلاحات حيث غالبا ما تقف بالركاب في منتصف الطريق عقب أعطابها المتكررة.
كما أبدت أغلب ساكنة الدواوير عن استياءها لإلغاء بعض الخطوط كما هو الحال بالنسبة” للديابات” فالحافلات لم تعد تتخذ ذلك المسار سبيلا لها ، بالإضافة لتذبذب مواقيتها وقلتها.
دون أن ننسى معاناة الركاب خلال فصل الشتاء حيث تتسلل قطرات المطر داخل الحافلات و تملأ المقاعد بالمياه فتمنع الركاب من الجلوس.
هي سيناريوهات تتكرر كل سنة ولا توجد أذن صاغية لحل هذه المشاكل التي تعرقل سير الحياة اليومية للأفراد،.
إن مطالب الساكنة بتجويد النقل العمومي وتقنينه ليست وليدة اللحظة بل هي منذ سنوات خلت.
من جانب آخر ساكنة المدينة و النواحي يستنكرون شكل العربات المجرورة بالأحصنة او ما يطلق عليها بالكوتشي معتبرين حالتها تشوه بريق المدينة فهي بالنسبة لهم لا ترقى لانتظارات و آمال و طموحات المواطن الصوري ولا تسر الناظرين.
حصان واحد يجر عربة تحمل ثمانية أشخاص ناهيك عن تقل العربة لوحدها . حصان على شكل هيكل عظمي، عظام بارزة وتعب كبيرينهك جسده، كما أن سائقي الكوتشي يطالبون الجهات الوصية بمنح إعانة و مساعدة من البلدية و الجهات الوصية لإصلاح حالة العربات المزرية وإعطائهم الحق في توسيع مساراتهم لتحسين دخلهم الهزيل .
حيث أن هذا التهميش واللامبالاة يعكران صفو مدينة “موكادور” وذلك من مختلف الجوانب، الشيء الذي يجعل الزائر و للوهلة الأولى مستغربا لكون مدينة الإبداع والتنوع الثقافي تغفل إصلاح الحالة الرديئة والمتدهورة لقطاع النقل العمومي و الخاص.
فالمواطنون ينتظرون على أحر من الجمر تنفيذ الوعود التي لفها النسيان وظلت حبيسة الرفوف.