انطلاقا من الأسبوع المقبل، يبدأ الإعلامي الكبير، الأستاذ أحمد إفزارن ذكرياته مع الحياة و الصحافة، أحداث و مواقف مثيرة ، يكشف عنها لأول مرة في حياته المهنية لموقعنا www.lebouclage.com
عبر محطات متعددة و متباينة في الزمان و المكان و الأشخاص، تنطلق من سنوات الجوع و الموت التي شهدها المغرب مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية، لتصل التجربة الحالية بإذاعة ميناء طنجة المتوسط التي تعتبر من الإذاعات المتميزة التي ترافق المغاربة المقيمين بالخارج ، مرورا بتجارب صحفية و إعلامية غنية و متعددة: يومية الأنباء الحكومية، يومية العلم الحزبية، ميدي 1 راديو، الخضراء الجديدة، الإنسان الجديد، فضلا عن تجربته في التكوين و التدريس في مجال الصحافة و الإعلام و خاصة بمعهد التكوين الذي كان يسمى بيت الصحافة.
في هذه السلسلة الحياتية للسي احمد، الكاتب و الجمعوي يكشف عن سبب مغادرته المبكرة للمدرسة العمومية، عن رحلته الأولى للعاصمة الرباط للبحث عن الصحفي الراحل عبدالجبار السحيمي الذي لم يكن يعرفه إلا بالاسم لمساعدته على ولوج عالم الصحافة و الإعلام، و الذي اقترح عليه في البداية مهنة التعليم و لكن الشاب أحمد آنذاك جاء لعاصمة الحكم للبحث عن مؤسسة إعلامية يمارس فيها الصحافة و ليس عن مدرسة يدرس فيها، و فعلا قبل الراحل عبدالجبار السحيمي تحت إصرار الشاب إفزارن و أرسله عند صحفي كبير آخر و هو محمد الطنجاوي رحمه الله الذي استجاب على الفور. كان الشاب أحمد يشتغل بجريدة الأنباء الحكومية بالنهار و ينام في قاعة التحرير بالليل.
في هذا المسار الحياتي و المهني ، سيقربنا السي احمد من شغبه الطفولي و من طيش الشباب بشوارع عاصمة الحكم، عن علاقاته المهنية و غير المهنية، عن طيبوبة البعض و مكر الإنسان و الزمان الصحفي الرديء، خاصة مع بيير كازلطا المدير المستبد لميدي 1 راديو، هذا الفرنسي الذي كان يستمد سلطته و جبروته من ثقة الراحل الحسن الثاني و قربه من دوائر القرار بالمملكة المغربية.
بأسلوبه الجميل و لغته العربية الراقية، سيقربنا السي احمد، هذا الرجل و الصحافي الشجاع و الجريء و المهني من بعض لحظات الفرح و البكاء و لحظات التفاؤل و اليأس، السعادة و الشقاء و الضعف و القوة. أتمنى لكن و لكم جميعا قراءة ممتعة.