توصل الموقع الإخباري ” لوبوكلاج ” ببيان من بيان مكتب فرع المنظمة المغربية لحقوق الانسان حول ظاهرة الغبار الأسود في مدينة القنيطرة، يستغرب فيه الصمت الغريب الذي تواحه به مداخن المحطة الحرارية لتوليد الكهرباء التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ما بات يعرف إعلاميا ب “ظاهرة الغبار الأسود”
فيما يلي نص البيان:
حيال الصمت الرهيب للسلطات المحلية وعدم التفاعل النهائي مع النقاش والاحتجاج المجتمعي بشأن ما أصبح يعرف إعلاميا ب “ظاهرة الغبار الأسود” المنبعث من مداخن المحطة الحرارية لتوليد الكهرباء التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، فإن مكتب فرع المنظمة المغربية لحقوق الانسان بالقنيطرة يستغرب موقفها السلبي من الظاهرة ويسجل الاتي:
أولا: متابعته تطورات هذا الملف عن كتب مند بداية 2014 , حيث استفاقت الساكنة القنيطرية على ترسب طبقات من الغبار الأسود فوق الاسطح بشكل غير مفهوم حينها , مما دفع مكتب فرع المنظمة الى توقيع بيان مشترك الى جانب مجموعة من جمعيات المجتمع المدني المحلي في هذا الشأن , و لسبب او اخر توقفت المحطة عن الاشتغال فتم تثمين هذا القرار من طرف الساكنة.
ثانيا: في خضم الظرفية الدولية و الإقليمية الحالية المتسمة بالتوتر و القلق و عدم استقرار السوق الدولية للطاقة بشكل عام , و لسد الخصاص الذي أحدثه اغلاق المحطتين الحراريتين “تهدارت” و “عين مظهر” بسبب ندرة الغاز الطبيعي على الصعيد الدولي , التجأ المسؤولون الى إعادة تشغيل المحطة الحرارية بالقنيطرة التي تستعمل الفيول و الفحم الحجري , و هما الطاقتان الأحفوريتان الملوثان للبيئة بشكل خطير – و اللتان تم الاستغناء عليهما سابقا لفائدة الغاز الطبيعي و الطاقات المتجددة -, و ذلك على حساب صحة المواطن و الساكنة القنيطرية بشكل عام و كذلك على حساب التنوع البيولوجي في خرق صارخ للحقوق المنصوص عليها في الفصل 31 من دستور المملكة و كذا المواثيق الدولية ذات الصلة و التي صادقت عليها المملكة المغربية
ثالثا: ان مكتب فرع المنظمة المغربية لحقوق الانسان يندد بسياسة الاستخفاف بصحة وسلامة ساكنة مدينة القنيطرة و يذكر المسؤولين بأن صحة المواطن و الانسان بشكل عام و حقه في الحياة و في بيئة سليمة هي من الحقوق الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الانسان و كذلك العهد الدولي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية المصادق عليه أيضا من طرف المملكة المغربية , ناهيك عن الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالبيئة و التي صادقت عليها المملكة و استضافت بشأنها مؤتمرا دوليا.
رابعا: ان مكتب فرع المنظمة المغربية لحقوق الانسان بالقنيطرة , في الوقت الذي يتشبث فيه بحق الساكنة في بيئة نظيفة و سليمة خالية من التلوث و الانبعاثات الحرارية لما يشكله ذلك من خطر على صحة المواطنين , و كذلك لما له من مضاعفات على المناخ و ظواهره المتطرفة مثل الجفاف , فانه يثمن انخراط المغرب الرسمي في الترافع على بيئة نظيفة من خلال خفض الانبعاثات الحرارية تكريسا للجيل الثالث من حقوق الانسان.
خامسا: ان فرع المنظمة المغربية لحقوق الانسان بالقنيطرة و انسجاما مع التوجهات السامية لجلالة الملك و تكريسا لسياسة الدولة و خصوصا النموذج التنموي الجديد الذي نظر للطاقات المتجددة و الغاز الطبيعي كطاقة أحفورية صديقة للبيئة نسبيا، فانه عازم على خوض مجموعة من الخطوات التحسيسية و النضالية، اذ يعتزم تنظيم ندوة صحفية بهذا الخصوص و كذلك ندوة علمية لتسليط الضوء على خطورة الظاهرة على صحة الانسان و البيئة.
كاتب الفرع عبد العالي الصافي