من المنتظر أن يوجه العاهل المغربي محمد السادس خطابا ساميا إلى الشعب المغربي في التاسعة ليلا من مساء اليوم بمناسبة عيد العرش الذي يتزامن مع الذكرى الثانية و العشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الكرام.
إذا كان خطاب عرش للسنة الماضية، قد ربط بين تزامن الإحتفال بين عيد الأضحى المبارك و بين عبد العرش المجيد اللذان يرمزان إلى قيم التضحية و الوفاء و الثبات كما قال جلالته في خطابه السنة الماضية.
فإن ذات القيم تحكم احتفال هذه السنة، لأن عبد عرش اليوم أيضا يتزامن مع الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.
من المنتظر أن يتناول خطاب العاهل المغربي هذا المساء، قضايا الساعة، سواء على المستوى الوطني، الإقليمي أو الدولي.
و من المواضيع القوية و الحاضرة بكل ثقلها على الساحة الوطنية، موضوع عودة الجائحة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس منذ مارس 2020, مع التذكير بالإنجازات التي قامت بها المملكة المغربية في عملية التلقيح و شروع المملكة في صناعة اللقاح.
قد يتناول الخطاب الملكي السامي عودة الوباء بشكل يمكن أن يدفع المغرب لاتخاذ قرارات صارمة وحازمة قد تؤثر على السير العادي لبعض الأنشطة و بعض المواعيد الوطنية، كموعد الإنتخابات المزمع تنظيمها في مستهل شهر شتنبر المقبل، و موعد الدخول المدرسي و الجامعي.
كما نتوقع أن يتناول خطاب الذكرى 22 لعيد العرش، العلاقات المغربية/ العربية و العلاقات المغربية/ الغربية و خاصة الجارتين السيئتي الجوار: إسبانيا و الجزائر.
في ذات الخطاب، يمكن لجلالته أن يتحدث عن النموذج التنموي الجديد و الإنتخابات التشريعية و إمكانية تأجيلها أو البحث عن صيغة لتنظيمها في حالة ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا.