في لقاء مع وسائل الإعلام، تبرأ رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يوم الثلاثاء بالرباط، من نشر فيديو للصحافي سليمان الريسوني من داخل سجنه وهو شبه عارٍ، وذلك على الرغم من أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي قامت بهذا التصرف المثير للجدل، تابعة مباشرة لمؤسسة رئاسة الحكومة.
وأكد العثماني أنه على علم بما أقدمت عليه المندوبية التي يوجد على رأسها محمد صالح التامك، مبرزا أنه تحدث مع هذا الأخير وسيعاود الحديث معه مرة أخرى بخصوص ما جرى، وأضاف أن ما جرى مع رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم” المتوقفة عن الصدور أمر “مرفوض” ولا يمكن له كرئيس حكومة الوقوف مع انتهاك آدمية أي شخص، لكنه شدد على أن المديرية العامة للسجون لم تتواصل معه قبل هذه الخطوة كونها “مؤسسة شبه مستقلة”.
في ذات السباق أثار قيام مندوبية التامك بنشر فيديو الريسوني استياء العديد من الصحافيين والحقوقيين، حيث تبين أن الأمر يتعلق بلقطات صُورت بواسطة كاميرا مراقبة عندما خلع المعني بالأمر ملابسه استعدادا للاستحمام.
للاسف إن ما قامت به مندوبية السجون التابعة مباشرة لرئاسة الحكومة و المتمثل في الخرق السافر لخصوصية السجين، يبين، بالملموس أن السيد محمد صالح التامك، سجان المملكة المغربية لا يخضع لسلطة رئيس الحكومة، كما يبين أيضا عدم قدرة السيد سعد الدين العثماني على ضبط المؤسسات التابعة له مباشرة.