خرج الثلاثاء 28 مارس من السنة الجارية ملايين المتظاهرين الفرنسيين في معظم الشوارع بالعاصمة باريس، وذلك لمواصلة إحتجاجاتهم المستمرة منذ 07 مارس من نفس الشهر.
هذا، وتابعنا أطوار وأحداث هذه الإحتجاجات التي تحولت إلى مواجهات عنيفة وقوية عن طريق النقل المباشر بعدسة مراسلنا من الديار الفرنسية، حيث قال” أن المتظاهرون يطالبون رجال الشرطة التنحي والإنظمام إلى إحتجاجات المواطنين، ويظيف ذات المتحدث أن المتظاهرين يؤكدون أنهم لن يتركوا الشوارع حتى يتراجع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” عن رفع سن التقاعد إلى 64 سنة .
وفي ذات السياق، يضيف متحدثنا، أنه أول مرة تتحد النقابات العمالية الفرنسية الثمانية في تاريخ فرنسا، حيث تصر النقابات على رفع الأجور، ورفع الضريبة على الأغنياء وكبريات الشركات حيث لم يعد المواطن الفرنسي يقوى على مسايرة إرتفاع الأسعار في المحلات والمتاجر .
ومن جهة أخرى، قبل يومين ألقى الرئيس الفرنسي “إيمانويل” تصريحا من قصر الإيليزيه ، أكد أن الاحتجاج حق مشروع وشكر النقابات على دورها في تأطير الاحتجاجات السلمية المعقولة، في المقابل وجه اللوم والعتاب لمن وصفهم بالجانحين والمخربين، وأكد أن الدولة لن تتساهل مع هؤلاء وستطبق القانون في حقهم .
وهو التصريح الذي إعتبره المتظاهرون تصريح عدائي مليء بالمراوغات ولا جدوى منه، حيث يطالبون “ماكرون ” بتقديم الإستقالة، أو إعادة إنتخابات مبكرة إن استدعت الضرورة .
ويشار أنه يوم أمس، وأيضا أول أمس الإثنين…أقدم المتظاهرون على إضرام النار في حاويات الأزبال، والدراجات النارية، وتعنيف ما يزيد عن 250 من رجال الشرطة والتدخل السريع، في المقابل تم إعتقال 400 متظاهر، ويتوقع أن تستمر هذه الإحتجاجات إلى الأسوأ في حالة عدم تراجع “إيمانويل ماكرون” عن قرار رفع سن التقاعد وعدم رفع الأجور.