” توجيه الانتقادات لحكومة أخنوش، بعد مرور أشهر معدودة من تعينها، فهو أمر “غريب”.
ما قاله السيد بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية صباح يوم السبت أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه هو الذي يثير الاستغراب.
لم يسبق في التاريخ السياسي المغربي الحديث أن دافعت المعارضة عن فشل الأغلبية في تدبير الشأن العام.
مواقف بنكيران الذي يوجد حاليا في المعارضة متناقضة، بل قد نقول مواقف منافقة. مرة يعتبر أخنوش سياسي فاشل بل لا علاقة له بالسياسة ومرة أخرى يقول عنه أنه سياسي محنك ومقتدر ومرة ثالثة يعتبره مجرد رجل أعمال.
لاحظوا أيضا تناقضا في نفس الكلمة التي ألقاها أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه والذين لم يستسيغوا ولم يقبلوا ما قاله كبيرهم: ” انتقاد حكومة أخنوش بعد أشهر معدودات أمر غريب ” ليعود ويؤكد في ذات الكلمة: ” حكومة أخنوش لم تقدم، إلى حدود الساعة، أي جديد؛ بل إنها سحبت مشاريع قوانين مهمة من البرلمان، ويتقدمها مشروع قانون التغطية الصحية للوالدين ومشروع قانون الإثراء غير المشروع”.
يبدو أن بنكيران فقد البوصلة السياسية وبدأ يأتي بالشيء ونقيضة. كنا نتمنى ألا يعود بنكيران إلى السياسة مرة أخرى. لأنه لن يضيف شيئا لا لنفسه ولا لوطنه ولا لحزبه الذي سقط سقطة مدوية في الانتخابات التشريعية والبلدية الأخيرة.