رغم أن اليسار بصفة عامة يناهض استعمال الدين في السياسة، إلا أن القيادي في الاشتراكي الموحد الدكتور محمد الساسي، في حوار حصري لأسبوعية ” الايام ” في عددها 953، يعتبر أن الخلاف بينه و بين منيب خلاف يمكن التحكم فيه، واصفا ما وقع بينه وبين الأستاذة منيب، طلاق رجعي و ليس طلاقا بائنا ، رغم أنه يرى أن الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد هي التي ” انشقت عن الخط الوحدوي الذي قرره المؤتمر، بعدما سحبت توقيعها من التصريح المشترك القاضي بالمشاركة الجماعية لفدرالية اليسار الديمقراطي من الانتخابات الجماعية ” المزمع تنظيمها في الثامن من شتنبر المقبل.
القيادي اليساري يؤكد لذات المصدر أن ” المشكل اليوم في الاشتراكي الموحد هو أن جزءا مهما من القيادة المتنفذة، أصبح يسعي لإفراغ البيت من (الوافدين ) و الاقتصار على (أهل البيت ) و يقصد الأستاذ الساسي بالوافدين كل التيارات التي اندمجت في الحزب منذ حوالي عشرين سنة. كما يقصد بأهل البيت، العودة إلى التنظيم الأصلي و هي ( منظمة العمل الديمقراطي الشعبي) التي كان يقودها المقاوم و المناضل السياسي الكبير بنسعيد آيت يدر.
كان هدفنا في البداية – يضيف الساسي – هو الوصول إلى حزب يساري فاعل و قادر على سد الفراغ الناجم عن انسحاب أحزاب اليسار التقليدي من ساحة النضال من أجل التغيير و انخراطها في مسلسل التدبير، لنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم.
لذلك يحمل الساسي أمينته العامة، ما آلت إليه الأوضاع بالاشتراكي الموحد و يصفها بأنها ” أول مسؤولة حزبية تنشر الغسيل الداخلي للحزب في المنابر الإعلامية أمام اندهاش الجميع و تساءل الكثير من قادة الحزب عن حقيقة ما يجري و طبيعة المضايقات و المؤامرات التي تتعرض لها”