مايسة سلامة الناجي من المدونات والناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر إثارة للجدل، تسعى لإنشاء هيئة سياسية جديدة، لأنها ترى أن هناك فراغ كبير جدا على مستوى المعارضة: ” غايتي من تأسيس حزب المغاربة الجدد هو ملء الفراغ على مستوى المعارضة”.
هل المملكة المغربية في حاجة إلى المزيد من الأحزاب السياسية؟ المغرب يتوفر على أكثر من ثلاثين (30) حزبا سياسيا. فباستثناء سبع أو ثمانية هيئات تنشط بالساحة السياسية، فإن أكثر من عشرين حزب سياسي لا يظهر إلا مرة كل خمس سنوات، أي فترات الانتخابات البلدية والتشريعية.
عرض الناشطة الفايسبوكية السياسي غير مقنع ولم يأت بجديد. فالملكية البرلمانية كنظام سياسي، والوحدة الترابية للمملكة، والضريبة على ثروات الأثرياء، الحريات الفردية وحرية التدين وحرية التعبير من القضايا التي سبق التداول حولها وباتت معروفة لدى المواطنين.
كما لا نعتقد أن مشروع المدونة المغربية سيكون أكثر جرأة من بعض التيارات والأحزاب المغربية، كالاشتراكي الموحد والنهج الديمقراطي وجماعة العدل والإحسان.
يجب أن نعترف أن المغرب يحتاج إلى نفس سياسي جديد، لأن العرض السياسي الحالي لكل الأحزاب بات متجاوزا ودليلنا في ذلك، طاهرة العزوف السياسي والنسب المتدنية للمشارك السياسية في الاستحقاقات الانتخابية.
كيف سيكون هذا العرض السياسي الجديد؟ من هم المؤهلون لصنع هذا العرض الجديد؟ وهل هناك إرادة سياسية قد تسمح بهذا العرض السياسي الجديد؟ قد نستطيع الإجابة عن كل هذه الإشكالات، ولكن سيكون من الصعب تنفيذها على أرض الواقع في الوقت الحالي.