لا ندري سبب الصمت الغريب الذي يلتزم به الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة السيد فيصل العرايشي الذي تم تعيينه منذ أزيد من عقدين من الزمن، عما يجري بقناة العيون الجهوية.

احتجاجات ومراسلات نقابية وإعلامية للإدارة العامة للشركة دون أن تجد آذانا صاغية أو أياد ممدودة، خاصة أن قناة العيون تعتبر أول قناة تلفزية في منطقة حساسة.
اوضاع العاملين بقناة وإذاعة العيون والمشاكل الداخلية، حسب المنظمة الديمقراطية للشغل، الإطار النقابي الأكثر تمثيلية بالشركة، يصف الوضعية بقناة العيون بالمتأزمة بفعل الفراغ الإداري وغياب مسؤول مباشر بالقناة مما افضى إلى تفاقم الاوضاع بين العاملين من جهة، وفي علاقتهم مع المصالح الإدارية المشلولة بالقناة من جهة أخرى.
وضع داخلي سيء بلا بوصلة توجيهية، بل باتت القناة التي نعول عليها لتشكل درعا إعلاميا قويا لمواجهة كذب وتضليل، الآلة الإعلامية العسكرية في الجزائر، حسب بعض الأطر الإعلامية بالقناة، حلبة لتصفية الصراعات من لدن من كلفوا بتدبيرها مع العاملين، وهو ما أدى إلى تراجع المحتوى الإعلامي المقدم للمتلقي…
وعلى ذكر هزالة المحتوى السمعي البصري المقدم، الذي أصبح لا يغري أحدا، وبالأحرى استعماله للدفاع عن الوحدة الترابية ضد الميليشيات الانفصالية، فإن القناة العجيبة، أعياها المنتوج الهزيل بسبب الصراعات، وعادت لثلاجة القناة لتعيد على أنظار المتلقي، إذا بقي هناك فعلا متلقيا، أعمال وربورتاجات قديمة مرت عليها أكثر من سنة.
قناة العيون نشرت ربورتاجا في نشرة الأخبار عن ا” لأبل وتربيتها بالصحراء” على أساس أنه عمل جديد من جهة گليميم يوم 23 دجنبر 2021 لكن المفاجأة أظهرت بما لا يدع مجالا للشك، أن قناة العيون أعادت فقط بث الربورتاج الذي سبق و أن بتته يوم 22 أكتوبر سنة 2020 و هذا يظهر أن القناة تعيش أزمة حقيقية.

وقد آن الأوان لإعادة النظر فيما يجري داخل وخارج هذه القناة التي لم تعد تقوم بالدور المنوط بها منذ رحيل المدير السابق الأستاذ محمد الأغضف رحمة الله عليه.
ملحوظة (الصور توضح تواريخ البث على قناة العيون في اليوتيوب)