يسعد جريدة لوبوكلاج أن تقترح على قرائها الأعزاء التعرف على تجربة زجال ومبدع مغربي أسس تجربة متميزة في الزجل المغربي، وله إصدارات متنوعة في كتابة الزجل المغربي الساخر ” ضحكت القصيدة ” ”
الجريدة تستضيف أحد الوجوه المغربية الإبداعية العزيزة، وجه أبى إلا أن يتنفس هواء الحرف الزجلي والكلمة الساخرة الهادفة ليخرجها من جو الرتابة والروتين، الى جو زجلي مختلف بأسلوب ساخر، منتقد في قالب عامي ،حتى أضحى هو والزجل سيان. إنه شاعر مهووس باللهجة الزعرية ومتقن لها وباحث فيها، ويكتب بها الزجل بامتياز نادر.
- بداية، المعروف من خلال سيرتك الذاتية انك أستاذ ضليع في اللغة العربية. فلماذا اخترت الزجل بدل الشعر ولماذا تم اختيار الدارجة بدل اللغة العربية؟
في البداية أشكركثيرا جريدة لوبوكلاج على هذه الاستضافة؛ فعلا انا استاذ اللغة العربية ولجوئي الى الزجل كان اختيارا قبل أن يكون اضطرارا وليس هناك فرق بين الشعر والزجل، باعتبار أن الشعر يمكن أن يكتب بجميع اللغات لتظل اللغة فقط أداة لصياغة الدهشة. فما يوحد الشعوب هو القومية والانسانية وليس ما هو لغوي.
- لماذا اخترتم السخرية لتمييز زجلكم ؟
جيد انكم قلتم ” اخترتم ” لأنني فعلا قد اخترت السخرية وهو اختيار نابع من مجموعة من العوامل لأن النص الساخر هو نص حجاجي وعقلي بامتياز وأن هذا العقل الساخر يسخر من نفسه اولا “autocritique ” ثم انه يتخذ من السخرية قضية استراتيجية لمعالجة الموضوع. فعندما لا يكون الحزن، يكون الضحك في المقابل والعكس كذلك. إذن فالضحك هو غريزة إنسانية و قد اتخذها جل الكتاب الكبار للتعبير عن حالات مجتمعية وانا من الكتاب الذين يحاولون دمج السخرية في نصوصهم لتضفي عليها صبغة مختلفة وهادفة للتعبير عن حالات انسانية معاشة.
- مالذي يميز سخرية الصنعاوي؟
يتم التهييئ لكل عمل من قبل لكي يرضي المتلقي، ويتقبل العمل دون تصنع الحياء وذلك باستعمال تعابير سبق استعمالها من طرف الناس بل وحتى من طرف الكتاب والشعراء ، تعابير لا تخدش الحياء ، ويتم انتقاؤها بعناية لكي تصنع الدهشة لدى المتلقي.
- لماذا كثرة المهرجانات وكثرة الكتابة وبالمقابل نذرة في اصدار الدواوين ؟
عندما تصبح مهتما بالجمهور و بالالقاء ، لا تسعفك الكتابة .
فحضارة الصورة والمشاهد السمعية وتسجيلات الصوت غطت نسبيا على الكتاب ، بل و جعلته رهين الرفوف خصوصا مع أزمة القراءة لكن المهرجانات تعطي فرصة للزجال والشاعر المبدع في لقاء مباشر مع جمهوره ، لقاء يوازي فيه بين الالقاء والحركات ورنات الصوت .
- لماذا توظف فن المسرح في إلقاء قصائدك؟
الكتابة لا تؤدي الدور الذي نريده ، لذلك افضل دائما الحضور أمام المتلقي .فالمتشعب في مشاهد مجتمعية ، لا يمكنه أن يخطها بكلمات وقصائد فقط بل طريقة الالقاء بحركاتها ،وإشاراتها ونبرات صوتها والتأثير في المتلقي باستجابة الناس لنفس العواطف من حزن او فرح هي التي تظهرها .
- كرمتك مدينة القنيطرة في مهرجانها الاول للزجل، ماهي ارتساماك حول هذا التكريم ؟
التكريم هو تشريف لي ، يحثني على مواصلة الابداع ، وهذا التكريم يدخل ضمن ثقافة الاعتراف كشعار اخده على عاتقه المركز المغربي للفن والابداع للتأثيت لمهرجان القنيطرة للزجل كاعتراف منه بمواهب وإبداعات الزجالين والمبدعين المغاربة وقد كنت سعيدا بهذا التكريم .