في رد فعل سريع و مباشر، كان منتظرا من إدارة بايدن الديمقراطية المدافعة عن الحقوق و الحريات
انتقدت الولايات المتحدة، حليفها الإستراتيجي المغرب بعد إدانة الصحفي سليمان الريسوني بالسجن خمس سنوات، كما حثت المملكة المغربية على حماية حرية الإعلام و الصحافة..
وقالت وزارة الخارجية إنها “أصيبت بخيبة أمل” من الحكم الصادر بحق سليمان الريسوني ، رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” المنوفية عن الصدور. وقالت إنه استُهدف بسبب كتاباته الانتقادية..
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قال للصحافيين : “نعتقد أن العملية القضائية التي أدت إلى هذا الحكم تتعارض مع وعد النظام المغربي الأساسي بإجراء محاكمات عادلة للأفراد المتهمين بارتكاب جرائم وتتعارض مع وعد دستور 2011 ”.
و أضاف المتحدث الأمريكي إن “حرية الصحافة أساسية لمجتمعات مزدهرة وآمنة ، ويجب على الحكومات ضمان أن يتمكن الصحافيون من أداء أدوارهم الأساسية بأمان دون خوف من الظالم أو العنف أو التهديدات”.
من جهة اخرى، ذكر برايس أن الولايات المتحدة تثير أيضا مع المغرب قضايا أخرى للصحافيين بما في ذلك قضية عمر الراضي المحتجز في الحبس الانفرادي بتهمة الاعتداء الجنسي و الأخبار مع دولة أجنبية.
من جهته، نقل المحامي محمد مسعودي عن الريسوني قوله بعد زيارته الإثنين “أشكر كل المتضامنات والمتضامنين معي وأؤكد لهن/م صمودي وبراءتي.. الحرية ولا شيء غير الحرية، من أجل مغرب الحقوق والعدالة”
كما دعت أيضا لجنة حماية الصحافيين في نيويورك السلطات المغربية إلى الإفراج عنه، و”الكف عن توجيه اتهامات ملفقة بالاعتداء الجنسي ضد الصحافيين”.
من جانب آخر ناشدت 350 شخصية سياسية ومثقفون وصحافيون مغاربة وأجانب الريسوني وقف إضرابه عن الطعام،”.
و قد اعتقل الصحافي، الذي اشتهر بافتتاحياته المنتقدة، في مايو 2020، في قضية يعتبرها “مفبركة” بسبب آرائه وذلك لاتهامه بالاعتداء جنسيا على شاب، وظل رهن الاعتقال على ذمة التحقيق لتبدأ محاكمته في فبراير الماضي .
وكانت لجنة التضامن مع الريسوني اعتبرت الحكم عليه “تصفية حسابات سياسية”، منتقدة صدوره “دون استنطاق المتهم” أو “عرض أية وسيلة اقتناع”، ودون “الاستماع لأي شاهد عيان على ما يدعيه الطرف المدني”.