سيرا على درب العرفان، أفرد مهرجان بني عمار حيزا زمنيا وافيا في برمجة دورته 13، للاحتفاء بأحد الأسماء البارزة في مجالها القانوني والأكاديمي والمعرفي، ويتعلق الأمر بإدريس لكريني، ابن القصبة البار.
إطلالة مهرجان بني عمار العرفانية على عطاء ابن القصبة الوفي الكريني، جاءت من شرفة الإبداع هذه المرة، حيث غادر الباحث والأكاديمي منصة العلاقات الدولية والقانون الدولي، كما غادر أسوار كلية الحقوق بجامعة القاضي عياض في مراكش حيث يدرس، ليجوب بقاع الإبداع من خلال ممر الذاكرة.
وحرصت “جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة”، على تخصيص الزمان والمكان والأسماء الوازنة التي ستشارك في لحظة الاحتفاء بكتاب “طفولة بلا مطر” لكاتبه إدريس لكريني، الذي يبدو أنه ارتاح من عناء الفكر الأكاديمي وتحليلات العلاقات الدولية، بجلسة على ربوة الذاكرة واسترجاع قصبة بني عمار كما هي بهية في حلة الطفولة والبراءة.
الكتاب موضوع التوقيع والتقديم، يتميز أولا بكونه يأتي ضمن زخم من الإصدارات لإدريس لكريني وكلها في سياق تخصصه الأكاديمي، ليعلن عن هوية إبداعية لهذا الرجل الوفي لبلدته قريته بني عمار.
كما أن ميزة الكتاب السيرة، انه يستحضر قصبة بني عمار بشكل دقيق وعاطفي ووجداني وبلغة صادقة وشفافة تحكي ما كان دون رتوشات ما يمكن أن يكون، ولأجل ذلك استحضرت إدارة مهرجان بني عمار، ثلة من الأسماء اللامعة في مجالها للمشاركة في حفل تقديم وتوقيع “طفولة بلا مطر”.
وهكذا، سيكون جمهور قصبة بني عمار على موعد، السبت رابع ماي المقبل بدار مشيشو، مع حضور بهي ووازن في حفل تقديم كتاب لكريني، يتمثل في الشاعر عبد العاطي جميل، وبوعلي الغزيوي، ومحمد إدارغة، وكلهم سيقدمون قراءات في المتن المحتفى به وبصاحبه، أما التسيير فقد تكلف به السيناريست والكاتب المسرحي عبد الإله بنهدار.
الجدير بالذكر، أن مهرجان “فيستي باز” تنظمه “جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة”، ما بين 1 و5 ماي المقبل، بقصبة بني عمار زرهون، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة-، وجهة فاس مكناس، ومسرح محمد الخامس، ومجلس جماعة نزالة بني عمار، وجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على البيئة الطبيعية، تحت شعار “الأمل… ازدهار الجبل”.