نظمت اللجنة المحلية بالدار البيضاء من أجل حرية عمر الراضي وسليمان الريسوني وكافة معتقلي الرأي وحرية التعبير، ندوة صحفية يوم الجمعة، بحضور عائلتا الراضي والريسوني، حيث بسطت فيها مسار محاكمتهما استئنافيا.
وأكد ادريس الراضي والد الصحفي عمر الراضي، إن العائلات لا تستقوي بالخارج كما يشاع وهي مجرد خرافة، بل تراهن أن تحل الردة الحقوقية في المغرب من طرف عقلاء البلاد ومن العقل السياسي للمغرب، سواء في المخزن أو المعارضة.
مضيفا أن المنظمات الدولية يبقى لها الحق في متابعة هذه الملفات، وهي تنتمي للعالم وليس لدولة بعينها، وهذه هي مهمتها، أي تقديم التقارير والملاحظات التي قد لا يكون لها أي تأثير ولا تكون ضاغطة.
ودعا والد الراضي عقلاء البلاد إلى الطي النهائي لملفات اعتقال الصحفيين، لأن هذا سينعكس على صورة البلاد إيجابيا.
وأضاف ” المغرب يحتاج إلى الصحافة الحرة المستقلة لأنها عين المجتمع على الفساد والتغول السلطوي”.
وأشار الراضي الأب أن مرحلة المحكمة الابتدائية تتكرر في الاستئناف، خاصة عندما ترفض المحكمة جميع طلبات الدفاع، ومنها استدعاء سفراء الدول التي ذكرتهم الشرطة القضائية.
وطالب بإسقاط تهمة التخابر عن عمر الراضي مادام أن القضاء رفض استدعاء سفراء الدول الذين اتهم بالتخابر معهم، وهم سفيرا جنوب إفريقيا وهولندا.
واعتبر أنه في غياب تحقيق هذه المطالب فإن المحاكمة ليست عادلة، والتجاوزات التي حصلت في الطور الابتدائي تتكرر في المحاكمة الاستئنافية.
من جهتها، قالت خلود المختاري زوجة الصحفي سليمان الريسوني إن ملفه شارف على النهاية، مشيرة أنه عكس المحاكمة الابتدائية فهو يحضر حاليا للمحاكمة ويدافع عن نفسه.
وأوضحت أن سليمان سئل مرات عديدة عن التهم الموجهة إليه ونفاها جملة وتفصيلا، مؤكدة أن صحة سليمان بدأت بالتحسن بعد إضراب طويل عن الطعام رغم أن وزنه لا زال ضعيفا لكن معنوياته مرتفعة.
وتأسفت المختاري لمقالات التشهير التي تحتوي على الكثير من الأكاذيب وتستهدف الريسوني والراضي، مؤكدة أنه ليس هناك ما يبررها خاصة أنهما لا يستطيعان الرد أو الدفاع عن نفسيهما.
كما عبرت عن أسفها لكون لا المجلس الوطني للصحافة، ولا نقابة الصحافة لم تدن حملات التشهير بحق الراضي والريسوني.
وانتقدت المختاري السير غير العادي للملفات في مرحلة المحاكمة الاستئنافية، وحتى طبيعة التهم الموجهة للراضي والريسوني، مؤكدة أن ما حصل في المحاكمة الابتدائية يتكرر اليوم.