على بعد أيام قليلة من بداية التظاهرة العالمية لكأس العالم لسنة “2022”، والتي يحتضنها البلد العربي الإسلامي “قطر”، حيث تعتبر الأخيرة، بلد من بين البلدان العربية التي تتميز بمؤهلات عمرانية وبنية تحتية مجهزة بتقنيات تكنولجية عالية متطورة تلفت الأنظار.
تتعرض الشقيقة قطر، لحملات إعلامية يمكن وصفها بالمسمومة من طرف مجموعة من الدول الأجنبية، وعلى رأس هذه الدول كل من “فرنسا، وألمانيا ، استراليا، الدنمارك، وبريطانيا… ، حيث بين الفينة والأخرى توجه اتهامات لقطر بعدم إحترام حقوق الإنسان، وحقوق المثليين والسحاقيات وما يسمونهم بالحقوق الفردية، ناسين أو متناسين أن الحقوق تنتهي عند عدم إحترام حقوق وخصوصيات الأخر .
هذه الدول وغيرها إختارت أن تردد نفس الأسطوانة المشروخة والتي لا يجب التفاعل معها في كل ما يتعارض مع دستور وقانون دولة عربية ومسلمة، فعلا سبيل المثال، الدول الغربية لا تسمح بتطبيق قوانين من دساتير عربية مسلمة على أراضيها، وهنا يمكن القول على قطر الشقيقة أن تحترم دستور مواطنيها وشعبها، مع أن بعض القوانين تم تغييرها للملاءمة مع أشياء يمكن تجاوزها.
في موضوع ذي صلة، إن كنائس ودور العبادة للعديد من الدول الغربية وغيرها تتخوف من تعرف مواطنيها على الحضارة العربية المسلمة.. القطرية، وتتغير أفكارهم إتجاه العرب المسلمين، ولا طالما صرف إعلامها الغربي الملايير من الدولارات لأجل تصوير العرب المسلمين أنهم دول جاهلة وهمجية ولا علاقة لهم بالحضارة، لأن أغلب إعلام الغرب يروج فقط ما يشوه صورة الإسلام والمسلمين، وورقة حقوق الإنسان تبقى مجرد (جوكير) ورقة للضغط وقتما احتاجتها الدول الغربية لمصالحها الخاصة .
والغريب وليس بالغريب أن هذه الدول الغربية وغيرها التي تضع عمامة حقوق الإنسان فوق رؤسها وقتما شاءت، أو وقتما تطلب الأمر مهاجة دولة عربية مسلمة ، ألا تشاهد مئات الضحايا الذين يتساقطون في فلسطين، أو ضحايا الحرب السورية، أو لبنان…
وفي ذات السياق تحدثت مصادر إعلامية، أن قطر انتقلت من المهادنة إلى الهجوم على الدول التي لم تحترم نفسها، حيث استدعت السفير الألماني لديها وسلمته مذكر إحتجاجية على تصريحات وزير الخارجية الألماني الذي عاتب “الفيفا” أنها أعطت موافقة تنظيم تظاهرة دولية لدولة لا تحترم حقوق المثليين والحقوق الفردية .
إن هذه التشويشات وغيرها لن تحرك شعرة في قطر التي قضت 12 سنة من التحضير الجيد، وما هذا الحقد الذي ظهر فجأة إلا بسبب التصنيف الفئوي للدول العربية المسلمة على أنها من الدرجة الثانية أو الثالثة، مع العلم أن قطر تتقدم الكثير من الدول الأجنبية في مجموعة من المستويات .
ومن مصادر أخرى، قالت أن معظم هذه الدول التي تقوم بهذه الحملات الهوجاء ضد الشقيقة قطر، هي الدول التي لم تستفد من أي مشروع تجاري خدماتي في قطر، وضلت تنتهج سياسة الإبتزاز إلى أخر اللحظات، وهو ما دفعها إلى إطلاق الرصاصات الأخيرة عشوائيا في الهواء الطلق