ترأست وزيرة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة، السيدة عواطف حيار، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد مهدي بنسعيد، اليوم السبت، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، حفل تسليم جائزة “الرواق الو لوج ” للأشخاص في وضعية إعاقة، في نسختها السادسة.
وتهدف هذه الجائزة، التي تنظمها سنويا وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل بمناسبة فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، إلى إذكاء الوعي ونشر ثقافة الولوجيات داخل أوساط الفاعلين والمختصين في مجال النشر والكتاب، وتحسيسهم بحق الأشخاص في وضعية إعاقة في الولوج لمختلف أروقة ومرافق المعرض والاطلاع على الإصدارات الجديدة، وذلك من أجل تعزيز اندماجهم الثقافي والمعرفي والاجتماعي والاقتصادي.
وهكذا، فازت عن فئة العارضين المؤسساتيين في “مسابقة الرواق الو لوج” مؤسسة البرلمان لتوفيرها فضاء متميزا سهل الولوج لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، بينما عادت الجائزة ذاتها عن فئة الناشرين الخواص لرواق مكتبة دار الأمان بالرباط. وبهذه المناسبة، أكدت السيدة عواطف حيار، في تصريح للصحافة، إن الإعلان عن جائزة الرواق الو لوج المنظمة من طرف الوزارة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، خلال هذه الدورة وللمرة السادسة يهدف الى تشجيع المؤسسات على توفير فضاءات ولوجة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة.
وأضافت أن جل الأروقة التي شاركت في هذه الدورة سواء من العارضين المؤسساتيين أو الناشرين كانت تتوفر على أروقة ولوجة، منوهة بالمجهودات التي قام بها العارضون لتوفير فضاءات جيدة من أجل الولوج للمعرفة. وعلى صعيد متصل، اعتبرت السيدة حيار، ان الهدف من المبادرات التي تطلقها الوزارة في مجال الإعاقة، هو تسهيل الولوجيات في جميع أنحاء المملكة، حيث عملت الوزارة في هذا الخصوص، تضيف الوزيرة، على عقد شراكات متعددة ومعممة على جميع جهات المملكة لكي تستفيد كل مدن المغرب من برنامج “مدن ولوجة”.
من جهته، قال السيد بنسعيد، في تصريح مماثل إن الدورة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، والتي نظمت لأول مرة بمدينة الرباط، كانت “دورة استثنائية بامتياز وعلى كافة المستويات”، مشددا على ان الوزارة ستعمل بالتنسيق مع كافة شركائها من أجل جعل جميع أروقة العرض، خلال الدورة المقبلة “أروقة ولوجة”.
وأضاف أن النسخة الحالية لهذا الموعد الثقافي، عرفت مشاركة مهمة، وبرامج ثقافية مكثفة، مبرزا أن ذوي الاحتياجات الخاصة كان لهم نصيب من البرامج والإهتمام، و”هذه الجائزة خير دليل على ذلك”.
وأشاد الوزير بالشراكة التي تجمع بين الوزارتين من أجل تقريب الثقافة والولوج إليها لفائدة جميع المواطنات والمواطنين، منوها ايضا بحس المسؤولية الذي أبان عنه جل العارضين من مؤسسات وطنية وناشرين خواص.
جدير بالذكر، أن لجنة تحكيم الجائزة ضمت ممثلين عن الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، التي تقوم بزيارات لجميع فضاءات وأروقة المعرض لانتقاء أحسن الأروقة سهلة الولوج للأشخاص في وضعية إعاقة في فئة العارضين المؤسساتيين وفئة الناشرين. 2730221061