- لوبوكلاج / طنجة
- انت من الفنانين الكاريكاتوريين المتميزين ، هل انت مرتاح للوضع الحالي لهذا الفن؟ و هل تتوفرون على هامش كاف للحرية؟
لا، لست مرتاحا بطبيعة الحال ، هناك أشياء تجري في الساحة ليست في صالح هذا الفن ومنها على سبيل المثال هذا التراجع المخيف للصحافة الورقية ، وكلنا نعرف أن الصحافة الورقية هي من استقطبت هذا الفن أول الأمر ثم إنها هي من احتضنته طيلة ما ينيف عن ثلاثمائة عام.. واليوم ونحن نرى هذا الموات البطيء الذي أصاب الصحافة الورقية بكل أسف نحس أن شيئا ما قد ضاع من بين أيدي الرسامين، أقول هذا بالرغم من بروز صحافة بديلة هي الصحافة الإلكترونية ولكني أرى أنها لا تملك أحضان وارفة لتحتضن فن الكاريكاتير بنفس الطريقة والأسلوب التي حظي بها الكاريكاتير مع الورقي ولا ننسى في هذا السياٍق أن كلمة كاريكاتير تعني فيما تعنيه ورق أو ورق مقوى إلخ..
ومن جانب آخر تعرف البلاد مدا وجزرا لا يتوقفان لحرية التعبير وعندما تكون حرية التعبير في حالة نكوص يختنق الكاريكاتير وتبهت الافكار ويغيب بالتالي الإبداع
- سبق للراحل الحسن الثاني ان اعتبر ان هناك إجماع على منع هذا الفن، هل أصبح هذا الفن اليوم مقبولا بشكل عاد بالمغرب؟
أثرت تلك الكلمة القصيرة الواردة في حوار مع الصحافة على مسيرة فن الكاريكاتير بالمغرب لسنوات طوال وأعتقد أنه بسببها ظلت تجربة الكاريكاتير المغربي أكثر احتشاما مقارنة مع تجارب بلدان شبيهة بنا
- هل سبق لك أن رسمت شخصية عمومية معروفة و احتجت عليك؟
لا، لم يحدث هذا ولاأعتقد أن شخصية عمومية تستطيع اليوم أن تحتج على رسم كاريكاتيري لأنها ببساطة إن فعلت ستتحول إلى أضحوكة خصوصا في وسائط التواصل الاجتماعي فلم يعد مقبولا اليوم أن يحتج رجل الشأن العام على رسم تناوله بالسخرية
لماذا في نظرك تحجب الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في جنس الكاريكاتير؟ أين يكمن الخلل، فيكم أم في اللجنة؟
ترافق إلحاق مادة الكاريكاتير للجائزة في ظروف غير مساعدة حدث ذلك في فترة عرفت تراجعا للصحافة الورقية وبالتالي تراجع عدد الفنانين العاملين بشكل منتظم مع هذه المنابر الأمر الذي أثر بالسلب على عدد المشاركات، ونحن نعرف أن عدد الرسامين في الأصل قليل وكنت أحبذ لو تم مناقشة الأمر مع الفنانين أو الجمعيات التي تظم فنانين ليتم إدخال تعديل على قوانين الجائزة تسمح بمشاركة موسعة ولكن هذا الأمر لم يحدث وأخشى أن يتم إلغاء صنف الكاريكاتير في هذه الجائزة لو استمر الوضع هكذا لسنوات أخرى قادمة.