في رسالة طويلة، كاتب رئيس التجمع العالمي الأمازيغي الإعلامي و الحقوقي رشيد الراخا
السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بصفته
الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي. رشيد الراخا يسأل عن إمكانية تظافر جهود الاتحاد الأفريقي لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الطوارق والموريون في أزواد؟
في ما يلي نص الرسالة:
رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية
والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي
الموضوع: هل بإمكان الاتحاد الأفريقي أن يتحد لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الطوارق والموريون في أزواد؟
السيد الرئيس،
نود في البداية أن نعرب لكم، ولو بعد تأخر طفيف، عن أسمى عبارات التهاني بمناسبة انتخابكم كأمازيغي موري لرئاسة الاتحاد الأفريقي برسم هذا العام 2024/2974. كما نود أن نهنئ الاتحاد الأفريقي على تعيين السيد أداما دينغ كأول مبعوث خاص للاتحاد لمنع الإبادة والفظائع الجماعية، لمحاربة أيديولوجية الكراهية ومنع الإبادة الجماعية في القارة الأفريقية، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 ضد التوتسي في رواندا.
ونود أن نعرض أمام أنظاركم قضية حساسة تتعلق بالتقتيل الممنهج الذي يتعرض له السكان الأصليون في شمال مالي، وتحديدا الطوارق والموريون في منطقة أزواد، من قبل القوات المسلحة المالية (فاما)، بدعم وحشي وإجرامي من الميليشيات المرتزقة الروسية لمجموعة “فاغنر”، التي لا تتوانى عن تنفيذ عمليات تطهير عرقي بشكل ممنهج ضد السكان المدنيين في الأزواد، هذه المنطقة الصحراوية الساحلية في قلب قارتنا الأفريقية.
إنه لأمر لا يطاق حقاً أن تواصل 54 دولة عضوا في الاتحاد الأفريقي وكذا وسائل الإعلام والرأي العام الدوليين، التزام الصمت بشأن هذه الإبادة الجماعية. إن هذا الصمت المطبق يكشف مدى تواطؤ دولنا الأفريقية في هذا التطهير العرقي البشع.
ونلفت انتباهكم، بالمناسبة، إلى أن منظمتنا غير الحكومية، التجمع العالمي الأمازيغي، قد اتخذت مبادرة إعلام كل من الرؤساء السيد إيمانويل ماكرون [1]، والسيد فلاديمير بوتين [2]، والسيد عبد الحميد دبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، ووزراء الخارجية السادة ناصر بوريطة عن المغرب، والسيد عبد الله ديوب عن مالي، والسيد سامح شكري عن مصر، والسيد نبيل عمار عن تونس، والسيد محمد سالم ولد مرزوق عن بلدكم، والسيدة عيساتا تال سال عن السنغال، والسيدة أوليفيا راغناجنيويندي روامبا، عن بوركينا فاسو [3]، والاتحاد الأوروبي [4] والسيد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المغرب. وقد تفضل هذا الأخير، بأخذ ندائنا على محمل الجد والرد علينا من خلال إرسال سعادته أحد مبعوثيه للقاء بنا في 19 ديسمبر الماضي، وقد قدمنا له بعض التقارير التي أنجزتها مختلف المنظمات غير الحكومية المهتمة بحقوق الإنسان [5] حول هذه الجريمة ضد الإنسانية، والتي تم تجاهلها تماما بسبب الصراعات المسلحة في كل من أوكرانيا وغزة التي غطت عليها.
سيدي الرئيس،
إذا كانت كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر قد شهدت انقلابات مختلفة، فذلك يرجع أساسًا إلى عدم قدرتها على التعامل مع انعدام الأمن الذي تسببه الجماعات الإرهابية الجهادية! لذا فإن السؤال الأساسي الذي نتظاهر بتجاهله هو: من يرعى هذه الجماعات الإرهابية ويقف وراءها؟ علما أن هذه المنطقة القاحلة الشاسعة من الصحراء الكبرى والساحل كانت في السابق ملاذا للسلام، حيث عاشت مختلف المجموعات العرقية في وئام واحترام، ولا سيما الطوارق، والموريون، والفولاني، والدوغون، والتوبو، والسونغاي. .
لقد كانت لدينا دائمًا داخل منظمتنا غير الحكومية، التجمع العالمي الأمازيغي، قناعة راسخة بأن المخابرات العسكرية الجزائرية هي المسؤولة، لا سيما من خلال إنشاء الجماعة السلفية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهو ما تشهد عليه الدراسة التي أجراها كل من فرانسوا جيز وسليمة ملاح [6]، وهو التنظيم الذي يقوده حاليا الطوارقي الشهير إياد أغ غالي زعيم أنصار الدين (التنظيم الذي اختار اسمًا جديدًا، “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين “GSIM). وهو ما يدفعنا إلى طرح هذا السؤال المهم: لماذا؟
ونتيجة لذلك، فإن هذه الأجهزة الجزائرية المروعة والإجرامية (سواء دائرة الاستعلام والأمن أو المديرية العامة للتوثيق والأمن الخارجي)، المسؤولة بشكل مباشر عن جميع جرائم القتل المرتكبة – والتي لا تزال ترتكب – هدفها الجيوستراتيجي الرئيسي هو زعزعة استقرار بلدان الساحل وذلك من أجل أهداف ثلاثة:
أولاً، من خلال تحويل منطقة الساحل إلى برميل بارود، فإنهم يمنعون أيا كان من التنقيب عن الهيدروكربونات واستغلال الثروات الجوفية، بسبب خوفهم المرضي من أن تتمكن البلدان المجاورة، مثل مالي أو النيجر، من استغلال نفس الجيوب النفطية وضخ احتياطيات الغاز التي يزخر بها الجنوب.
ثانياً، خوفهم من نجاح الطوارق الماليون في الاستفادة من وضعية الحكم الذاتي السياسي الإقليمي، وأن يُلهم ذلك الطوارق الجزائريين للمطالبة بنفس وضع إخوانهم في مالي!
ثالثاً، إضعاف هذه البلدان الساحلية اقتصادياً، والتي توجد في حالة عزلة فعلية، وذلك من أجل الحفاظ على “هيمنتها كقوة عظمى مزعومة”! داخل هذه المنطقة من الساحل. وللتذكير، فإن أمراءهم المشهورين المتعطشين للدماء داخل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مثل مختار بلمختار وعبد المالك دروكدال، نجحوا في طرد رالي باريس-داكار من أفريقيا إلى أمريكا الجنوبية، وبالتالي حرمان السكان الأصليين من مكاسب مالية ضخمة ومن إمكانياتهم السياحية!
إننا نعتقد أنه من مصلحة الجميع العودة، بكل جدية، إلى الاقتراح الواقعي الذي قدمه السيد رومانو برودي، الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة الساحل من 2012 إلى 2014. ففي رده على سؤال لجون أفريقيا حول قابلية دولة أزوادية للحياة بالنسبة له؟ أجاب بحكمة قائلا: “لدي أمل في التوصل إلى اتفاق مقبول بين باماكو والجماعات المسلحة. لأنني أعتبر أنه من دون التوصل إلى اتفاق مع الشمال، لن يكون هناك سلام في مالي أبداً” [7].
كان هذا هو الحل الذي اتفقت عليه أطراف النزاع المالي في واغادوغو، في 4 ديسمبر 2012، بمبادرة من رئيس بوركينا فاسو السابق بليز كومباوري، بدعم من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ( (المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا) حيث اتفقت الحكومة والطرف الممثل للحركة الوطنية لتحرير أزواد (MNLA)، وأكدوا على “رفض الإرهاب” وعلى احترام السلامة الإقليمية، واتفقوا على “ضرورة إنشاء إطار للحوار من أجل وقف الأعمال العدائية” حيث تتخلى الحركة الوطنية لتحرير أزواد عن مطلب استقلال الشمال مقابل ضمانات “حكم ذاتي واسع النطاق” ، والذي قدمه زعيم الطوارق بلال أغ شريف مرة أخرى في 30 أبريل الماضي [8]، أسوة بمقترح الحكم الذاتي المغربي الذي قدم سنة 2007 بمجلس الأمن الدولي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وفي الأخير، وكما رفع الملك الأمازيغي العظيم ماسينيسا، قبل ألفي عام شعار: “أفريقيا للأفارقة”، فإن جميع الدول الأفريقية مدعوة، أكثر من أي وقت مضى، إلى توحيد جهودها واستخدام كل نفوذها الدبلوماسي لتحقيق السلام ومكافحة آفة الإرهاب الجهادي ووقف الحروب الأهلية.
ولتحقيق ذلك، سيكون من الضروري:
– أولاً، الكف عن بسط السجاد الأحمر أمام المسؤولين الحكوميين في الدول التي تشجع الإرهاب الإسلاموي، وعلى رأسها الجزائر، وقطع جميع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معهم.
– ثانياً، دعوة فيدرالية روسيا، لسحب ميليشياتها المرتزقة “فاغنر” من افريقيا وخاصة من مالي ومن ليبيا. إنه لمن غير المقبول أن تقع بعض بلداننا الأفريقية، التي ترغب في تحرير نفسها من ربقة الاستعمار الفرنسي الجديد، في قبضة استعمار جديد أسوأ من الأول؛ وأنه من خلال الموارد المستخلصة من الثروة الذهبية لسكان أزواد الأصليين، نقوم بتمويل إبادتهم!
– ثالثا، يجب تجنب التواطؤ في عملية تطهير عرقي جديدة. وفي هذا الإطار، ينبغي بشكل عاجل إقناع القادة العسكريين الماليين والمقاتلين الطوارق والموريين في الازواد، للجلوس حول مائدة الحوار والاتفاق على تشكيل نظام ترابي فيدرالي والذي سيشكل الخيار السياسي الأفضل لإنقاذ مالي ومنطقة الساحل.
وإذ نشكركم جزيل الشكر على كل الجهود التي تبذلونها والإمكانات التي تسخرونها لإنقاذ وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية لمئات الآلاف من اللاجئين والنازحين الأزاواديين، الذين يجدون ملجأ داخل أراضيكم بما في ذلك مخيم مبيرا، تفضلوا سيادة الرئيس بقبول تحياتنا الأخوية.
رشيد راخا
رئيس التجمع العالمي الامازيغي
Monsieur Mohamed OULD CHEIKH EL-GHAZOUANI,
Président de la République Islamique de Mauritanie
& Président en exercice de l’Union Africaine,
Objet : L’Union Africaine pourrait-elle s’unir pour mettre fin au génocide en cours contre les populations Touarègues et Maures d’Azawad ?
Monsieur Le Président,
En premier lieu, nous tenons à vous exprimer, avec un léger retard, nos vives félicitations pour votre élection, en tant qu’un Amazigho-Maure à la tête de la présidence tournante de l’Union Africaine pour cette année en cours de 2024/2974. Et féliciter l’UA pour la nomination de monsieur Adama DIENG comme premier envoyé spécial de l’UA pour la prévention du crime de génocide et d’autres atrocités de masse, afin de combattre l’idéologie de la haine et la prévention du génocide sur le continent africain, à l’occasion de la 30-ème commémoration du génocide de 1994 contre les Tutsis au Rwanda.
Nous avons l’honneur de vous exposer la délicate question de la violence meurtrière déchaînée à l’encontre des populations autochtones du Nord du Mali, en l’occurrence les Touarègues et les Maures de la région d’Azawad, de la part des forces militaires maliennes (les Fama), avec l’appui inhumain et criminel des milices de mercenaires russes de groupe « Wagner », qui ne cessent de pratiquer méthodiquement des opérations de nettoyage ethnique à l’encontre de ces populations civiles Azawadiennes, dans cette région sahélo-saharienne, en plein cœur de notre continent africain.
En effet, il est vraiment intolérable que les 54 membres de l’UA continuent à rester silencieux sur ce génocide, ainsi que les médias internationaux et l’opinion public internationale. Cet assourdissant silence fait de nos Etats africains des complices notoires de cette atroce épuration ethnique.
Nous portons à votre connaissance que notre ONG, l’Assemblée Mondiale Amazighe, avais pris l’initiative d’interpeller les présidents Mr. Emmanuel Macron [1], Mr. Vladimir POUTINE [2], Mr. Abdelhamid DBEIBEH, Chef du Gouvernement d’Union Nationale de Libye, et les ministres des affaires étrangères Messieurs Nasser BOURITA pour le Maroc, M. Abdoulaye DIOP pour le Mali, M. Sameh CHOUKRY pour l’Egypte, M. Nabil AMMAR pour laTunisie, M. Mohamed SALEM OULD MERZOUG pour votre pays, Mme. Aïssata TALL SALL pour le Sénégal, Mme. Ragnaghnèwendé Olivia ROUAMBA, pour le Burkina Fasso, M. Mahamat Saleh ANNADIF [3], l’Union Européenne [4] et Monsieur l’Ambassadeur des USA au Maroc. Ce dernier a eu l’amabilité de prendre au sérieux notre appel de détresse et de nous répondre en nous envoyant l’un de ses émissaires à nous rencontrer le 19 décembre dernier, et à qui nous avions fourni certains rapports de diverses ONG des droits de l’homme [5] sur ce crime contre l’humanité, totalement occulté par les conflits armés en Ukraine et à Gaza.
Monsieur Le Président,
Si le Mali, le Burkina-Faso et le Niger ont connu divers coups d’État, c’est principalement à cause de leur impuissance de faire face à l’insécurité provoquée par les groupes terroristes djihadistes ! Alors la question fondamentale, qu’on feint d’ignorer, est de savoir qui est le commanditaire de ces groupes terroristes ?
Sachant que cette vaste région désertique du Grand Sahara et du Sahel fût auparavant un havre de paix, où vivaient en harmonie et en respect divers groupes ethniques, notamment les Touarègues, les Maures, les Peuls et les Dogons, les Toubous, les Songhaïs…
Au sein de notre ONG, l’Assemblée Mondiale Amazighe, nous avions toujours la conviction qu’il s’agit des services secrets militaires algériens, notamment par la création du groupe salafiste Al Qaïda au Maghreb islamique (AQMI), attestée par l’étude de François Gèze et Salima Mellah [6], dirigé maintenant par le célèbre touarègue Iyad AG GHALI d’Ansar Dine (qui a opté pour une nouvelle dénomination, le Groupe de Soutien à l’Islam et aux Musulmans-GSIM). Ce qui nous amène à poser cette cruciale question : pourquoi ?
De ce fait, ces sinistres et criminels services algériens (de la DRS ou de la DGDSE), responsables directs de tous les meurtres commis, -et qui continuent à être commis-, ont pour principal but géostratégique la déstabilisation de ces pays du Sahel. Et cela pour un triple objectif.
Primo, en transformant le Sahel en une poudrière, ils empêchent quiconque de procéder aux forages pour la recherche des hydrocarbures et l’exploitation des richesses de sous-sol, à cause de leur folle crainte que les pays limitrophes, comme le Mali ou le Niger, réussissent à pomper les mêmes poches pétrolifères et réserves gazières qui s’y trouvent au sud.
Secundo, leur crainte que les Touaregs maliens réussissent à bénéficier d’un statut d’autonomie politique régional et que les Touaregs algériens s’en inspirent !
Tercio, affaiblir économiquement ces pays sahéliens, déjà enclavés, afin de maintenir son « supposé hégémonie de grande puissance (al9uwa adariba القوة الضاربة)!» au sein de cette région de Sahel. Rappelons-nous que leurs fameux émirs sanguinaires d’AQMI, tels Mokhtar BELMOKHTAR et Abdelmalek DROUKDEL, ont bien réussi à expulser d’Afrique le Rallye Paris-Dakar vers l’Amérique du Sud, privant ainsi les populations autochtones d’une forte manne financière et de ses potentialités touristiques !
Nous pensons qu’il est de l’intérêt de tout le monde à revenir, sérieusement, à la proposition réaliste de Mr. Romano PRODI, ex-président de la Commission Européenne et envoyé spécial du Secrétaire général de l’ONU pour le Sahel de 2012 à 2014. A une question de Jeune Afrique de savoir si un Etat de l’Azawad lui paraît-il viable ? Il avait répondu, sagement, que : « je fonde l’espoir d’un accord acceptable entre Bamako et les groupes armés. Car je considère que, sans accord avec le Nord, il n’y aura jamais de paix au Mali » [7]. C’était, en fin de compte, la solution à laquelle elles se sont accordés les parties au conflit malien à Ouagadougou, le 4 décembre 2012, à l’initiative de l’ex-président burkinabé Blaise COMPAORE, qui comptait avec le soutien de la Communauté Economique des Etats d’Afrique de l’Ouest (CEDEAO) où la partie gouvernementale et la partie des représentants du Mouvement National de Libération de l’Azawad (MNLA), en insistant sur « le rejet du terrorisme » et sur le respect de l’intégrité territoriale, se sont accordés sur la « nécessité de créer un cadre de dialogue pour obtenir la cessation des hostilités » et où le MNLA renoncerait à l’indépendance du Nord en échange de garanties sur une « large autonomie », à l’instar de l’exemple de la proposition marocaine de 2007 pour l’ONU pour régler la question saharienne, et que le leader touareg Bilal AG CHERIF vient de soumettre de nouveau ce 30 avril passé [8].
En définitive, comme l’avait déclaré le grand roi Amazigh panafricain MASSINISSA deux millénaires de cela : « l’Afrique aux Africains », tous les pays d’Afrique sont appelés, plus que jamais, à unir leurs efforts et à user de toute leur influence diplomatique pour obtenir la paix, combattre le fléau de terrorisme djihadiste et mettre fin aux guerres fratricides.
Par conséquent et afin d’y arriver, il faudrait :
– Primo, arrêter de dérouler le tapis rouge aux responsables gouvernementales des Etats qui fomentent le terrorisme islamiste, en l’occurrence l’Algérie, et de couper toute relation diplomatique et économique avec eux ;
– Segundo, interpeller la Fédération de Russie afin de retirer ses sanguinaires milices mercenaires de Wagner de l’Afrique, et plus particulièrement du Mali et de la Libye. Il est inacceptable, que certains de nos pays africains qui désirent se libérer du néo-colonialisme français, tombent dans un nouveau néo-colonialisme plus cruel, et qu’avec les ressources aurifères du peuple autochtone d’Azawad, on finance leur extermination !
– et Tercio, afin d’éviter d’être des complices notoires de ce nouveau nettoyage ethnique, il faudrait œuvrer le plus urgemment possible, à convaincre les dirigeants militaires du Mali et les combattants Touarègues et Maures d’Azawad à s’asseoir autour d’une table ronde, où l’instauration d’un système territorial fédéral constituerait la meilleure option politique pour sauver le Mali et la région du Sahel.
En vous remerciant profondément pour tous vos efforts et vos moyens que vous déployez pour venir au secours et offrir assistance et aides humanitaires à la centaine de milliers de Réfugiés et Déplacés Azawadiens, qui trouvent refuge au sein de votre territoire dont le Camp de Mbera, veuillez agréer, Monsieur Le Président, nos salutations les plus fraternelles.
Rachid RAHA,
Président de l’Assemblée Mondiale Amazighe (AMA)
Mr Mohamed OULD CHEIKH EL-GHAZOUANI,
President of the Islamic Republic of Mauritania
Chairman of the African Union,
Subject: Could the African Union unite to put an end to the ongoing genocide against the Tuareg and Moor populations of Azawad?
Dear Mr President
First of all, we would like to express to you, with a slight delay, our warm congratulations on your election, as an Amazigh-Moor, to the rotating presidency of the African Union for this current year of 2024/2974. And to congratulate the AU on the appointment of Mr Adama DIENG as the first AU Special Envoy for the Prevention of Genocide and Other Mass Atrocities, in order to combat the ideology of hatred and the prevention of genocide on the African continent, on the occasion of the 30th commemoration of the 1994 genocide against the Tutsis in Rwanda.
We have the honour of presenting to you the delicate issue of the murderous violence unleashed against the indigenous populations of northern Mali, in this case the Tuareg and Moors of the Azawad region, by the Malian military forces (the Fama), with the inhuman and criminal support of the Russian mercenary militias of the ‘Wagner’ group, who continue to methodically carry out ethnic cleansing operations against these Azawad civilian populations, in this Sahel-Saharan region, in the very heart of our African continent.
It is truly intolerable that the 54 members of the AU continue to remain silent on this genocide, as well as the international media and public opinion. This deafening silence makes our African states notorious accomplices in this atrocious ethnic cleansing.
We would like to inform you that our NGO, Amazigh World Assembly (AMA), took the initiative of calling on the presidents Mr Emmanuel MACRON [1], Mr Vladimir PUTIN [2], Mr Abdelhamid DBEIBEH, Head of the Government of National Unity of Libya, and the foreign ministers Mr Nasser BOURITA for Morocco, Abdoulaye DIOP for Mali, Sameh CHOUKRY for Egypt, Nabil AMMAR for Tunisia, Mohamed SALEM OULD MERZOUG for your honourable country, Mrs Aïssata TALL SALL for Senegal, Ragnaghnèwendé Olivia ROUAMBA for Burkina Faso [3], the European Union [4] and the US Ambassador to Morocco. The latter was kind enough to take our distress call seriously and to respond to us by sending one of his emissaries to meet us on 19 December, 2023 to whom we had provided some reports from various human rights NGOs [5] on this crime against humanity, which is totally overshadowed by the armed conflicts in Ukraine and Gaza.
Mr President,
If Mali, Burkina-Faso and Niger have experienced various coups d’état, it is mainly because of their inability to deal with the insecurity caused by jihadist terrorist groups! So, the fundamental question, which we pretend to ignore, is who is behind these terrorist groups?
Knowing that this vast desert region of the Great Sahara and the Sahel was once a haven of peace, where various ethnic groups lived in harmony and respect, notably the Tuareg, the Moors, the Peuls and the Dogons, the Toubous, the Songhaïs…
At our NGO, the Amazigh World Assembly (AMA), we have always been convinced that the Algerian military secret services were involved, in particular through the creation of the Salafist group Al Qaeda in the Islamic Maghreb (AQIM), confirmed by François Gèze and Salima Mellah’s study [6], now led by the famous Tuareg Iyad AG GHALI of Ansar Dine (who has opted for a new name, the Groupe de Soutien à l’Islam et aux Musulmans -GSIM-). This leads us to ask the crucial question: why?
The main geostrategic aim of these sinister and criminal Algerian services (from the DRS or DGDSE), which are directly responsible for all the murders committed – and which continue to be committed – is to destabilise these Sahel countries. Their aim is threefold:
– Firstly, by turning the Sahel into a powder keg, they are preventing anyone from drilling for hydrocarbons and exploiting the riches beneath the surface, because of their insane fear that neighbouring countries such as Mali or Niger will succeed in pumping out the same pockets of oil and gas reserves that lie to the south;
– Secondly, their fear that the Malian Tuaregs will succeed in gaining regional political autonomy and that the Algerian Tuaregs will follow in their footsteps; and
– Thirdly, to economically weaken these Sahelian countries, which are already landlocked, in order to maintain its “supposed great power hegemony” (al9uwa adariba القوة الضاربة) in the Sahel region.” Let’s not forget that their famous bloodthirsty AQIM emirs, such as Mokhtar BELMOKHTAR and Abdelmalek DROUKDEL, succeeded in expelling the Paris-Dakar Rally from Africa to South America, thus depriving the local populations of a major financial windfall and its potential for tourism!
We believe that it is in everyone’s interest to return, seriously, to the realistic proposal of Mr Romano PRODI, former President of the European Commission and Special Envoy of the UN Secretary-General for the Sahel from 2012 to 2014. In response to a question from Jeune Afrique as to whether a State of Azawad seemed viable to him? He wisely replied: “I am hopeful of an acceptable agreement between Bamako and the armed groups. Because I believe that, without an agreement with the North, there will never be peace in Mali” [7]. In the end, this was the solution to which the parties to the Malian conflict agreed in Ouagadougou on 4 December 2012, at the initiative of former Burkina Faso president Blaise COMPAORE, who counted on the support of the Economic Community of West African States (ECOWAS), where the government side and the side representing the Mouvement National de Libération de l’Azawad (MNLA), insisting on “the rejection of terrorism” and respect for territorial integrity, agreed on the “need to create a framework for dialogue to bring about a cessation of hostilities” in which the MNLA would renounce the independence of the North in exchange for guarantees of “broad autonomy”, following the example of the Moroccan proposal of 2007 for the UN to settle the Saharan question, which the Tuareg leader Bilal AG CHERIF has just resubmitted on 30 April [8].
In short, as the great pan-African Amazigh king MASSINISSA declared two millennia ago: “Africa for Africans,” all the countries of Africa are called upon, more than ever, to unite their efforts and use all their diplomatic influence to obtain peace, combat the scourge of jihadist terrorism and put an end to fratricidal wars.
To achieve this, we need to:
– Firstly, to stop rolling out the red carpet for the government leaders of states that foment Islamist terrorism, in this case Algeria, and to cut off all diplomatic and economic relations with them;
– Secondly, to call on the Russian Federation to withdraw its bloodthirsty Wagner mercenary militias from Africa, and more particularly from Mali and Libya. It is unacceptable that some of our African countries that want to free themselves from French neo-colonialism should fall into a new, crueller neo-colonialism, and that the gold resources of the indigenous people of Azawad should be used to finance their extermination!
– Thirdly, in order to avoid being notorious accomplices in this new ethnic cleansing, we must work as urgently as possible to convince Mali’s military leaders and the Tuareg and Moor fighters of Azawad to sit down around a round table, where the establishment of a federal territorial system would be the best political option for saving Mali and the Sahel region.
Thanking you most sincerely for all your efforts and the resources you are deploying to come to the aid and offer assistance and humanitarian aid to the hundreds of thousands of Azawad refugees and displaced persons who are taking refuge in your territory, including the Mbera camp, please accept, Mr President, our most fraternal greetings.
Mr Rachid RAHA,
President of the Amazigh World Assembly (AMA)
Copie :
Mr. Moussa FAKI MAHAMAT, Président de la Commission de l’UNION AFRICAINE (AU)
Mr. Leonardo SANTOS SIMãO Représentant spécial pour l’Afrique de l’Ouest et le Sahel du Secrétaire général de l’ONU
Notes :
[2]- www.afrik.com/mali-la-russie-accusee-de-declarer-la-guerre-aux-les-touaregs
[6]- www.algeria-watch.org/fr/aw/gspc_etrange_histoire_intro.htm
—
Rachid RAHA
Co-Gérant de la société EDITIONS AMAZIGH,
éditeur de mensuel “LE MONDE AMAZIGH ” et du journal électronique “www.amazigh.press” en arabe, “www.lemondeamazigh.com” en français et “www.amadalamazigh.press.ma/tamazight” en tamazight Fb: www.facebook.com/Amadalpresse/ – Rabat/Maroc
Président de l’ASSEMBLÉE MONDIALE AMAZIGHE / AGRAW AMADLAN AMAZIGH (AMA/ www.amamazigh.org )- Bruxelles/Belgique
Président de la ” FUNDACION DAVID MONTGOMERY HART DE ESTUDIOS AMAZIGIES” Melilla/Espagne
Adresse Postale: EDITIONS AMAZIGH
5, Rue Dakar Appt. 7
10.040 Rabat / Morocco
GSM: 00 212 668 292 153
WhatsApp: 00 212 614 155 155
Fax: 00 212 537 727 283
E-mail: rachid.raha@gmail.com
Web: www.rachidraha.com
Facebook: www.facebook.com/raha.rachid
Page Facebook: www.facebook.com/RachidRahaMazuji