انجاز جديد يسجله المنتخب المغربي بانضباط تكتيكي و بدني وفني وتقني ،بمستوى عال الجودة من قدرات عالية ببسط هيمنة ميدانية بروح الفريق التي افتقدها من قبل على مستوى الأداء والعرض الممل والباهث.
ويعكس صورة رهانات ومطمح كل المغاربة كما هو حال حضور الجالية المغربية المقيمة باسبانيا او اوربا في إذكاء حماس اللاعبين المدعويين .. للدفاع عن حمل القميص المغربي في افق الحضور العرس الكروي العالمي بقطر في سادس نهائيات كأس العالم.
وتعود تباشير مؤشرات عودة الروح لجسد الاسود الأطلسية .. .خلصت على فصول تحديد اختيارات الركراكي التي تبقى الأقرب جدا..على ان يؤسس لمرحلة جديدة، لجيل جديد، لاحظه كل المتتبعين موضوع قناعة الشارع المغربي. بعودة المنتخب الى خزائنه البشرية لهوية منتخب يتلألأ.. بنجوم كروية وجب فقط توظيفها في مواقعها الأساسية حيث منها تتنفس .
وتؤكد عن فك ارتباطها بعقدة المدرب السابق.. بتقييدها .. باختيارات فاشلة..كان لها الشارع المغربي والإعلام المهني الصادق بالمرصاد ..
صحيح ان المتغيرات، بما شملته الادارة التقنية ككل ، وعودة ركائز المنتخب بالمحراب.. والمعتمد عليه و تغييبه عن عرين الاسود بقرار مدرب وقح.كما كان في مثل ابعاد نصير مزراوي. الذي حرث الملعب طولا وعرضا عبر الجهة اليسرى وشكل الرئة التي يتنفس بها المنتخب ،بمد خط الهجوم بكرات سانحة للتسجيل . ولاحظنا كيف كان زياش بقوم عبر الجهة اليمنى في ثنائيات مع حكيمي على بناء عمليات التسجيل،أو اللعب عن طريق المثلثات وبعين ثاقبة في هز عينيه و قذف الكرات البعيدة في قلب معترك العمليات، وطريقة التمويه الجسدي او وتمرير الكرة بالكعب.
وكيف يرجع للخلف احيانا في التحرر من قبضة الدفاع و من الحراسة اللصيقة وهو شيء أساسي تبناه الركراكي في تحريك كل الخطوط ،كما لمسنا في تحرر و تحركات حكيمي من دون قيود في مساعدة الدفاع بالنداء على الكرة و تمريرها في العمق في اتجاه سفيان بوفال ,فاتح أهداف المباراة الأولى بواسطة ضربة جزاء وكيف جال وصال، البديل الناصيري. كيف ينفلت من الرقابة وهو اكتشاف مهم للأسود في اول ظهورله، سدد كرة مركزة في شباك الشيلي في الدقيقة 77 .
و قد شكلت الاسماء الجديدة كعناصر قطع غيار اساسية بتقديم المنتوج الكروي الحقيقي، في انسجام وتناغم
صحيح ايضا ان منتخب الشيلي غير مؤهل لمونديال قطر. مباراته لا تعدو أن تكون سوى مواجهة ودية ، في طور تجريب لاعبين جدد وهرمية سن بين الفتوة والشباب .. من أجل تأسيس منتخب جديد في خضم معترك التحضير لكأس كوبا امريكا لمونديال ما بعد قطر .
ايضا المعايير الحقيقية من هذه المباراة لا يمكن ان تنسينا بان منتخب الباراغواي خصم ودية يوم الثلاثاء المقبل باشبيلية، منتخب لعب ثماني نهائيات كأس العالم و مؤهل لقطر، و مباراته ستكون مهمة بالنسبة لمدربه ومكانته ومكانة المنتخب في كؤوس كوبا اميركا ايضا ، ولا يمكنه ان يتحمل هزيمة ثانية أمام المنتخب المغربي سيما ،وهزيمته الأخيرة في ودية امام ايران غير المؤهلة للمونديال ، وتأتي في مقام آخر واختبار جديد للركراكي في مباراة إنتظار جديد الناخب الوطني وليد الركراكي في مباراة إشبيلية لنقف على حقائق جديدة بماذا يؤسس؟!, وكيف نظم و ينظم بيت المنتخب، بترتيب معين ودقيق برؤية جديدة، لتنافسية واقعية بالنظر لخصومنا في قطر ، بلجيكا الاولى تصنيف عالمي ،خاضت مباراة ودية مع منتخب ويلز وفازت بهدفين مقابل هدف واحد، بمستوى اكثر جودة وضمن مباريات اوروبية على شكل بطولة مصغرة.
بمستويات لا مجال للمقارنة، سيما و وليد الركراكي، في بداية الخطوات الأولية لانتقاء العناصر المتممة ، بل المعززة لخصوصية شخصية المنتخب المغربي.. تحث تأثير حماس الجالية المغربية التي فاق حضورها العشرين الف متفرج باهازبجها وأعلام المغرب. وارتداء القمصان البيضاء والحمراء التي سيظهر بها المنتخب المغربي بقطر .
مباراة الباراغواي هي ثاني ودية بين المنتخبين بعد مباراة 2015 وانهزم المغرب بهدف.
ومن هنا نعتبر مباراة البارغواي تختلف كما وكيفا عن مباراة الشيلي.
وإذا كانت منظومة الدفاع مطمئنة عن تغيير جذري ولو في غياب العميد ادم مآسينا قائد الدفاع لإصابته. حتى وإن وقع في هفوات وخرجات هجوم الشيلي في مناسبتين في الشوط الأول القائم العمودي بنوب عن بونو.. ونفس الشيء في الشوط الثاني من الدقيقة 58,ايضا العمود الأفقي ينوب مرة اخرى عن الحارس . قبل ان يفك المنتخب المغربي عقدة الهزائم مع منتخبات أمريكا الجنوبية ..وسبق فقط ان تعادل مع الشيلي في ودية فرنسا ب 1-1.
عموما المباراة لا يمكنها ان تكون من أفضل حالاتها على مستوى تطبيق البرسينغ والانتشار عبر رقعة الملعب في إدراج الكرة ارضا يتموضع شمولي كنقطة ضوء مكنت الاطار المغربي بسنها كقاعدة أساسية في التحكم بمجريات المباراة والتحكم بزمامها أكثر حرصا في نهج تكتيكي يعتمد أساسا على اللعب الرجولي ..
وهو ما يميز الجدول التقني للمباراة ان رسم لنا اعتماد بعض الخشونة من قبل منتخب الشيلي في تجربته الأولى على انتقاء منتخب جديد .بقراءة في الاخطاء في الشوط الاول نسجل تسعة أخطاء لصالح المغرب مقابل 5, وتمكن المنتخب المغربي تنفيذ ضربتي جزاء. ولفائدته تسلل
بينما الشوط الثاني سجل 8 أخطاء لصالح المغرب مقابل 5 الشيلي ونفذ المغرب ثلاث زوايا بينما حسم التسلل لفائدة المغرب حالتين مقابل حالتين مع توزيع انذار ين في حق الزلزولي ومدافع من الشيلي .
في أعقاب المباراة أعرب وليد الركراكي عن سعادته الكبيرة الروح القتالية لكل اللاعبين..في وقت كان فيه إجماع على عدم إقناع الجمهور المغربي موقع النصيري لكن وليد رد على سؤال صحفي..فكان رده بقناعته على توظيفه في حرق معترك الخصم بازعاج الدفاع ولو بركضه دون كرة