على هامش الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية ” بيدرو سانشيز ” للمملكة المغربية بعد غد الخميس، قال الدكتور محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بالمدينة الحمراء للموقع الإخباري ” لوبوكلاج”، عن السياق الذي جاءت فيه هذه الزيارة:
“يمكن تفسير هذه الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسباني السيد بيدرو سانشيز، بأنها تجاوب مع دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الجارة الإسبانية بأن تتحلى في علاقاتها مع المملكة المغربية بالشفافية والنزاهة والوضوح.
وبالتالي اعتبار سياسة الكيل بمكيالين ولعب الأدوار التي لا تخدم في شيء المصالح المشتركة بين الشعبين المغربي والإسباني، لا تساعد في التأسيس لعلاقات مستمرة، صلبة ومستدامة، وتخدم القضايا المشتركة بين البلدين الجارين.
خصوصا وأن ما يجمعنا أكثر ما يفرقنا. هناك ملتقيات تاريخية مهمة، وقرب جغرافي ومصالح اقتصادية أساسية.
في ذات السياق يضيف مدير مختبر الأبحاث القانونية وتحليل السياسات بجامعة مراكش جوابا على أهمية هذه الزيارة:
لذلك فهذه الزيارة تشكل نقطة انعطاف أساسية، خاصة بعد استقبال المملكة الإسبانية لزعيم الانفصاليين ” ابن بطوش ” بوثائق مزورة، مما يشكل نوعا من الضرب لكل الأعراف الدبلوماسية.
ولهذا نرى أن هذه الزيارة تشكل صفحة جديدة وتتجاوب مع أهم المستجدات الأخيرة التي تسير كلها في تجاه إعطاء القضية الوطنية بعدا جديدا من خلال تثمين ودعم جهود المملكة المغربية، من خلال الحكم الذاتي كمبادرة واقعية، ذات مصداقية وأكثر جدية لإدارة صراع عمر أزيد من أربعين سنة.
و عن دلالة هذه الزيارة، يرى المحلل السياسي المغربي الغالي
وبالتالي يمكن القول على أن هذه الزيارة هي دالة وجوابا كذلك على من يعتبر بأن التحولات الجيوسياسية الحالية هي ضرب من الخيال أو هي وقائع عارضة للتأكيد على أن نهج المملكة المغربية، خاصة بعد أزمة ” الكركرات ” كان نهجا يؤشر على تحولات جديدة أعطتها المملكة المغربية لعلاقاتها الخارجية و كذلك لقضيتها الأولى و هي قضية الوحدة الترابية.