لوبوكلاج: صفحة اعتماد سلام الاعلامية باذاعة ميدي 1
إحدى المرات كتبت أنها تتمنى لو كانت “شوافة”..!
أمنيتها تلك التي عبرت عنها من باب الدعابة، تفاعل معها رسام الكاريكاتور المبدع خالد كدار فرسم كاريكاتورا يظهرها على هيئة عرافة بشعر منفوش وأظافر طويلة.
اقترح عليها بعض المقربين أن ترفع دعوى قضائية ضده بتهمة الإساءة إليها لكنها أبدت سعادتها بالكاريكاتور وقامت باستخراج عدة نسخ منه ووزعتها على أصدقائها وزوارها وقالت للجميع إن الأمر يتعلق بحرية التعبير، بل بلغ إعجابها به حد قولها إن صاحبه كان كريما معها عندما أضاف إلى شعرها كثافة أكثر.
هذه هي فاطمة المرنيسي.. كانت مؤمنة ومدافعة عن الحرية باعتبارها أسمى حقوق الإنسان مثلما كانت قريبة من الناس وبعيدة عن كل برج عاجي، تسأل عن كل الأشخاص الذين تعرفهم باهتمام كبير وتحرص على الاطمئنان عليهم حتى يظن المرء أنها فرد من أسرته.
كانت متواضعة ولا تتردد بالاعتراف بخطئها عندما تخطىء، وبجهلها عندما لا تعرف أمرا ما، لا تدعي معرفة كل شيء وتبادر إلى السؤال دون أن تخجل من ذلك.
درست خارج المغرب وكانت دائمة التنقل عبر العالم ورغم كل الدعوات والإغراءات الخارجية، فضلت البقاء في وطنها
وكانت تقول “ولدت هنا وأعيش هنا وسأموت هنا” أو تقول وهي تشير إلى شجرة عملاقة تقابل شرفة بيتها في أكدال “أنا مثل تلك الشجرة لا يمكن اقتلاعي”.
كل ما سبق.. والمزيد من الحكايا عن كرم فاطمة المرنيسي وزيها الأصيل وحليها التي كانت تصنعها بنفسها وزرابي نساء تازناخت والماكينتوش الخاص بها الذي جعلته رهن إشارة طلبتها، في هذه الحلقة التي نكرم روحها فيها، على لسان الأستاذ عدنان الجزولي، تلميذها والأستاذ في كلية علوم التربية في الرباط، والكاتب والصحافي الأستاذ بوشعيب الضبار صاحب كتاب “فاطمة المرنيسي، بوح بقلب مفتوح” الذي سيصدر قريبا.
فاطمة المرنيسي #في_القلب