تتحدث القنوات الرسمية الإيطالية، على أثير الراديو، وعلى الصفحات والمواقع الإخبارية.. والإخبارية الإلكترونية،.. وقنوات الحسابات الشخصية الناقلة للبث المباشر عن طريق شبكات مواقع العالم الأزرق “فيس بوك – يوتيوب – تويتر – تيك توك …”، على ما تم وصفه بـ الصفعة المدوية التي سمع صداها قاريا وعالميا على وجهي الجارة الشرقية الجزائر، و جبهة الانفصاليين الذين يلقبون أنفسهم في مخيمات الإحتجاز والعار بـ “بوليساريو”.
الصفعة المدوية على المستوى القاري، حيث استقبلت إيطاليا دول القارة السمراء “54” المعترف بهم في القمة الإيطالية الأفريقية المنعقدة في روما، في ما تم منع كيان “البوليساريو” من الحضور لهذه القمة، كون هؤلاء أشخاص غير معترف بهم من قبل الأمم المتحدة.
في ذات السياق هذا المنع دفع الجزائر، إلى الإعلان عن أسفها عدم تمكين كيان الجبهة من الحضور لهذه القمة، وهو ما دفع رئيس الحكومة “عبد المجيد تبون” إلى التخلف عن حضور هذه القمة وإرسال ممثل للحكومة الجزائرية.
وفي ذات السياق، بعد هذا الرفض ومنع “جبهة البوليساريو” من حضور القمة الإيطالية الإفريقية، و التي تحظى بإهتمام قاري ودولي، يكون قد إنقلب السحر على الساحر، حيث أصبح الإعلام لا يتحدث حاليا إلا عن هذه الضربة الموجعة التي سمع صداها في خاصرة أعداء الوطن، كما إن بعض الدول القليلة التي تدعم أطروحة الإنفصال قد تتراجع عن مواقفها إتجاه المغرب بعد الموقف الإيطالي الجريء.
ومن جهة أخرى، يذكر أن الجزائر وقعت مع إيطاليا عقود تتعلق عن تمويل الغاز، إلا أن هذا لم يمنع الرئيسة الإيطالية “جورجيا ميلوني ” من الإعتراف بتوقيع هذه العقود، إلا أن هذه العقود لا علاقة لها بقضية الصحراء المغربية، حيث تقول إيطاليا إشترينا وسندفع.
ويشار أن رئيس الحكومة المغربية “عبدالزيز أخنوش” ممثل للملك “محمد السادس” في هذه القمة الإيطالية الإفريقية المنعقدة في روما.