أعلنت حركة “حماس”، الجمعة، أن رفض إسرائيل المقترح الأخير لاتفاق هدنة وتبادل أسرى في قطاع غزة “أعاد الأمور إلى المربّع الأول”، مشيرةً إلى أن ذلك دفعها إلى “إعادة النظر في استراتيجيتها التفاوضية”.
وقالت الحركة في بيان تلقّت وكالة فرانس برس نسخةً منه إنَّ “رفض (إسرائيل) مقترح الوسطاء، من خلال ما وضعته من تعديلات عليه أعاد الأمور إلى المربَّع الأول”.
وأضافت “في ضوء سلوك (رئيس الوزراء الاسرائيلي) بنيامين نتانياهو ورفضه ورقة الوسطاء، والهجوم على رفح واحتلال المعبر، فإنَّ قيادة الحركة ستجري مشاورات مع الإخوة قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية من أجل إعادة النظر في استراتيجيتنا التفاوضية”.
وكانت حماس وافقت الاثنين على مقترح هدنة عرضه الوسطاء، قبل ساعات قليلة من سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح.
لكنّ إسرائيل قالت إن هذا الاقتراح “بعيد جدا عن مطالبها” وكررت معارضتها لوقف نهائي لإطلاق النار طالما “لم تهزم” حركة حماس التي تتولى السلطة في قطاع غزة منذ العام 2007 وتعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظمة إرهابية”.
واتّهمت حماس في بيانها الجمعة، نتانياهو وحكومته بـ”التهرب من التوصّل لاتفاق” واستخدام “المفاوضات غطاءً للهجوم على رفح واحتلال المعبر، ومواصلة حرب الإبادة ضد شعبنا”.