في الموروث الشعبي حكاية للبغل حينما تم سؤاله عن أبيه ، فكان جوابه بكون أخواله هم الخيل.
حال البغل كحال عدد من ضعاف النفوس من الناس ، لقد تجنب البغل أن يذكر أن أباه هو الحمار ، ظانا منه ان انتسابه للحمير يسيء وينقص من شأنه وسط محيطه ، وهو بالضبط ما يحدث من الأمازيغ وأبنائهم وبناتهم ممنباس ينكرون الغير لظنهم أن يرتدي لظنهم الغير سيستر عوراتهم.
يغفل هؤلاء أن اللغة أداة للتواصل ، وأن الرقي الإجتماعي أو الإندماج وسط المجموعات الجديدة … لا تقتضي الآخر إنكار الذات للأجواء والهوية ، تعلم أن قبول الآخر لك ، أن تهجر ذاتك وتغادر كينونتك وتتشبه به ، وهو ما إنتاج عاهات مجتمعية تافهة أضاعت مشيتها وهي تحاول تقليد مشية من تظنه أرقى ، فأضحت كمثل طائر أبغايش في الحكاية الأمازيغية.
أعجب أبغايش بمشية الحمامة ، و حاول تقليدها ولم يفلح ، فأراد استعادة مشيته ، وهي القديمة ، وهي القديمة نفس المنكرين ذواتهم منا.
في ظروف الطبيعة والاقتصاد ، وواجهه عدة خلفيات لهجر لهجرة لهجرة ، في ظروف الطبيعة والاقتصاد فيها الأمازيغية كلغة وثق وهوية لا ينافسها أي نظام آخر ، نحو أوساط تسود فيها أنظمة لغوية أخرى كالدارجة والحسانية.
في المسابقة ، والرمزي ، في القسم العام ، والرمزي ، في ذاك المناخ ولدت أجيال كثيرة ، وتوابل المجتمع والمجتمع المجاور ، في مساخهم هوياتيا. . حيث حرم آباء وأمهات كثر فلذات أكبادهم من لغتهم الأم وأنشأوهم بألسن مناطق الاستقطاب ، وعاشت بيوت ازدواجية لسانية فجة الأب والأم يتخاطبان بلغتهم الأمازيغية ويخاطبان أبناءهم بالدارجة أو الحسانية ، تكالبت على الأببون أبناءهم بالدارجة أو الحسانية ، تكالبت على الأبنون أبناءهم ، تكالبت على الأببون أبناءهم ، تكالبت على الأبيبون أبناءهم ، حتى الظروف أضحى ضعفي النفوس يرونها من علامات لمنزلها.
يتألم المرء وهو يتحدث عن الناس الذين يعرفون أن يعرفوا أنهم يعرفون أنهم يعرفون ذلك. ..
فمتى يفهم البعض منا أن منكر أصله ، والمتضجر من اهله واهم ، وكذلك يقتضي ، وأن يقتضي أن يقبلك كما تريد هو ، وأن الأمازيغية كنز ، وليس العكس.