تمكن أسود الأطلس من حجز بطاقة المرور للدور 16، كأول منتخب عربي وإفريقي في كان الكاميرون، بعدما انتصر على منتخب جزر القمر بهدفين دون رد في المباراة التي جمعتهما لحساب الجولة الثانية عن المجموعة الثالثة، اليوم الجمعة 14 يناير 2022 ، بملعب أحمد أهودجو .
وسجل للمنتخب الوطني، لاعبه سليم أملاح في الدقيقة السادسة عشر من عمر الشوط الأول، فيما تمكن زكرياء أبو خلال من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 88 من عمر الشوط الثاني.
انطلقت المباراة بلمسة مغربية، ولم تأتي الربع ساعة الأولى بما يستحق الذكر، هدوء زمن البدايات، كان العنوان الأبرز .
وعلى الجانب الأيسر راوغ حكيمي ومرر كرة وصلت إلى الكعبي الذي اصطدمت تسديدته بدفاع الخصم، وارتدت إلى سليم أملاح ، هذا الأخير كان مصمما على التسجيل، فرواغ وتقدم وسدد كرة دونت أولى أهداف المباراة في الدقيقة 16 .
وعاد الهدوء مرة أخرى ليخيم على أجواء المباراة في الميدان، مع حضور لا بأس به في المدرجات.
وظهر وحيد حاليلوزيتش في حالة غضب وهيجان في الدقيقة 36 على مشارف المنطقة الخاصة بمنتخبنا الوطني، الرد جاء سريعا من مدافع رين الفرنسي نايف أكرد الذي كسر عارضة منتخب جزر القمر في برأسية قوية في الدقيقة 37
وضيع أيوب الكعبي محاولة سانحة للتسجيل، بعدما توغل بين مدافعي الخصم، وسقط في مربع العمليات، لتتحول الكرة إلى الركنية في الدقيقة 38 ، ومرر تيسودالي كرة ذهبت بدون عنوان بعد سوء تمركز للمهاجم أيوب الكعبي .
الشوط الأول ينتهي على هذه النغمات، بتقدم المنتخب الوطني، في انتظار ضربة بداية الشوط الثاني.

وحاول منتخب جزر القمر العودة في النتيجة في بداية الشوط الثاني، مع تراجع دفاعي للمنتخب المغربي،. وتضييع مبالغ فيه للفرص، مما دفع بالمدرب الوطني إلى إجراء تغييرات في التشكيلة بإدخال فيصل فجر و يوسف النصيري وزكرياء أبو خلال، مكان كل من عمران لوزا وطارق تسيودالي وأيوب الكعبي .
وراوغ سفيان بوفال دفاع الخصم ممررا كرة سددها أشرف حكيمي، لتتحول إلى الركنية بعدما اصطمت بأقدام أحد مدافعي منتخب جزر القمر في الدقيقة 68، وضيع سليم أملاح كرة لا تضيع في الدقيقة 74، بعدما سددت كرة على مشارف شباك جزر القمر مرت محاذية للقائم الأيمن .
وفي الدقيقة 75 غادر لاعب أنجي الفرنسي سفيان بوفال، ليحل محله لاعب فالسيا الإسباني منير الحدادي .
ومن ركلة حرة مباشرة سدد حكيمي كرة بديعة تصدى لها الحارس سليم بن بوانا بنجاح، مانعا المنتخب المغربي من تعميق جراح منتخبه في الدقيقة 76 وعاد نفس الحارس لإنقاذ منتخبه للمرة الثانية تواليا بعدما انفرد به ثلاثي الهجوم المغربي، لكنه وعلى مرتين تمكن من صد الكرة المغربية في الدقيقة 77 ..
وأعلن الحكم التونسي صادق السالمي عن ضربة جزاء بعدما تدخل الحارس سليم أمام زكرياء بو خلال، نفذها مهاجم إشبيلية يوسف النصيري برعونة في الدقيقة 83، وتصدى لها الحارس بن بوانا بقدميه ببراعة ورشاقة الحراس الكبار.
وعاد يوسف النصيري للتضييع بغرابة في الدقيقة 84، بعدما انفرد بالحارس، وحاول المراوغة دون أن تحالفه المهارة ويكون الحظ إلى جانبه أمام الحارس المتألق سليم بن بوانا.
وراوغ فارس سليماني دفاع المنتخب، إلا أن عرضيته وجدت رأسية أحد مدافعي المنتخب مستقر لها في الدقيقة 85، وتصدى سليم بن بوانا لكرة جديدة للمنتخب الوطني في الدقيقة 86 .
وسجل نجم أزيد ألكمار زكرياء أبو خلال هدف تعميق الجراح في الدقيقة 88 للنخبة الوطنية، إلى أن راية التسلل قالت ( لا ) لأسود الأطلس، لكن مراجعة غرفة الفار أعادت الفرحة للشعب المغربي .
وغادر مسجل الهدف الأول في اللقاء سليم أملاح أرضية المباراة، تاركا مكانه للاعب عز الدين أوناحي في الدقيقة 89.
وحسم منتخبنا الوطني تأهله للدور المقبل، كأول منتخب عربي وإفريقي، برصيد 6 نقاط في المجموعة الثالثة التي تضم كلا من المغرب وغانا والجابون وجزر القمر، مما يتيح له الدخول بتشكيلة مغايرة في المباراة الأخيرة أمام الجابون، وبأريحية تامة.