دأب العموم من جمعيات المجتمع المدني والاحزاب السياسية والمؤسسات الحكومية ان تحيي يوم 8مارس باحتفالات تتخللها تكريمات لنساء بذلن جهدا استثنائيا في مجال انشطتهن ..
ولكن لا أحد للأسف ينظر الى هؤلاء النسوة، وما اكثرهن، اللائي ينهش الزمان اجسادهن وكينونتهن في غفلة منهن بحثا عن لقمة حلال….عن تربية نشء صالح….عن عناية بمريض ….عن توفير راحة لرجل….عن…عن
لكل تلك النساء تهدي الشاعرة فاطمة مسلاك قصيدتها (بطلات بدون مجد) من ديوانها الصادر حديثا عن دار بصمة لصناعة الكتاب …﴿ أنين الروح ﴾
الشاعرة فاطمة مسلاك
أنا ابنة مغرب الأقاصي
باغضة الدمع
عند المآسي
أموت ويحيا وطني
يلزمني الصمت
حين أقاسي
أنا الشموخ في ذروته
من جينات كبريائي
وعزة نفسي
مغربية بسيطة مكافحة
جئت من عرب
وامازيغيات الأطلسي
كبريائي
يأبى اللجوء للتسول
آثرت شقاء
يكاد يخنق أنفاسي
بحزم وعزم
شمرت عن ساعدي
اخترت لقمة صيغت
من دموعي وابتئاسي
هي أحلى وأهون واشرف
من أن أجعل جسدي
طعاما لثعالب الأشخاص
مع بزوغ الصبح
أقصد جادة متحمسة
بيوتا ومعامل
شتى الأغراس
لقمة العيش الحلال
غايتي
أسد بها رمق
وجوع أناسي
تعب كبير
أجر زهيد
فرح كثير
رفقة كرامة لا تداس
يأتي المساء كئيبا
أدخل بيتي
أحضن أطفالي
أخفي وجعي
أعدم انتكاسي
نظرات الفرح
تشفي جراح اليوم
تنعش إحساسي
فقيرات
مكافحات
بطلات مجدنا
مهمش متناسي
طموحاتنا
لا تعانق السحاب
فقط عيش كريم
هو للحياة أساسي