
تبوأت الجامعات المغربية مراتب متقدمة في آخر تصنيف عالمي جعل 6 مؤسسات جامعية مغربية من بين أفضل 1200 جامعة على مستوى العالم، مما جعل المغرب حسب ذات التصنيف في المرتبة الثالثة على المستوى الإفريقي والرابعة عربيا.
إلى جانب ذلك يلاحظ تطور كبير في مجال البحث العلمي بالرغم من الإكراه المادي، حيث حققت بعض مؤسسات التعليم العالي المغربية كجامعة بن طفيل بالقنيطرة إنجازات غير مسبوقة نالت اعترافا وتقديرا دوليا.
من جهة أخرى، دخلت المؤسسات الجامعية المغربية إلى مرحلة جديدة تواكب العصر واستغلال الذكاء الاصطناعي، حيث تمت رقمنة كل المصالح الإدارية، وصار الطلبة بإمكانهم إنجاز كل العمليات الخاصة بهم عبر الهاتف أو الحاسوب سواء خلال التسجيل أو طلب الوثائق الإدارية أو تغيير الشعبة أو الاطلاع على الدروس أو استعمال الزمن أو النقط والنتائج المحصلة والبيانات والإعلانات. كل ذلك في خصوصية تامة وأنظمة حماية معلوماتية متطورة، يجعل الجامعات متاحة في المنصات الرقمية عبر الشاشات الذكية.
هذا النجاح الكبير في المجال الرقمي يجب الاستفادة منه وتطبيقه في كل الإدارة المغربية تسهيلا لحياة المواطنين، وبما أن الجامعات المغربية قد نجحت بامتياز في تحقيق الرقمنة فليس هناك أي مبررات لتظل مؤسسات عمومية أخرى كالجماعات المحلية وغيرها متأخرة في هذا المجال.
حيث أن سهولة المعاملات الإدارية التي أصبح يتمتع بها الطلبة داخل الجامعة لا يجدونها في مؤسسات عمومية أخرى، مما يعطي انطباعا أن هناك نسقان مختلفان تماما في الاستفادة من خدمات الإدارة العمومية. في انتظار أن تتحقق المماثلة وأن تلحق باقي المؤسسات بمستوى الإدارة بالجامعات حينها يمكن التفكير في المدن الذكية ودخول نادي الثورة الصناعية الخامسة.