احتضنت العاصمة الإماراتية أبوظبي يومي 14 و15 مارس الجاري فعاليات المؤتمر الدولي الأول لإنتاج وتجارة التمور الذي تنظمه الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وذلك بمشاركة 18 خبيرا يمثلون 12 دولة.
وأفاد المنظمون في بيان بأنه مع زيادة النمو الاقتصادي والأهمية التجارية التي يمثلها قطاع إنتاج وتصنيع وتجارة التمور على مستوى الدول المنتجة والمستهلكة للتمور، بات من الأهمية بمكان تنظيم مثل هذه المؤتمرات التي من شأنها تقديم صورة كاملة لأحدث الابتكارات والمنتجات والخدمات في كل مرحلة من مراحل سلسلة التوريد الدولية،
واعتبروا أن من شأن هذا المؤتمر الذي تحتضنه الأمانة العامة للجائزة في أبوظبي توفير فرصة للتواصل والاتصال بين صناع القرار في هذا القطاع.
وأكد عبد الحكيم الواعر مساعد المدير العام، الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا في كلمته خلال افتتاح المؤتمر أنه وفي ظل النمو المضطرد في المساحات المزروعة بنخيل التمر على مستوى العالم وعلى رأسها دول إقليم الشرق الأدنى وشمال افريقيا، التي تنتج وحدها حالياً على ما يزيد عن 75 في المائة من الإنتاج العالمي للتمور المقدر بما يزيد عن 8.6 مليون طن، وتصدر الدول العربية ما يزيد عن 65 في المائة من كمية التمور المسوقة عالمياً،
كما أبرز ضرورة التعرف عن قرب على حركة التجارة العالمية في التمور ودراستها بشكل دقيق لتحديد الفرص التصديرية المتاحة ونسب النمو المتوقعة في مختلف دول العالم.
من جانبه، وصف عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في جمهورية مصر العربية خلال افتتاح المؤتمر مستقبل إنتاج وتصنيع وتسويق وتصدير التمور في المنطقة العربية ب”الواعد جداً “، مضيفا ان المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في جمهورية مصر العربية يولي قطاع التمور أهمية وسط ارتفاع حدة المنافسة على التمور العربية بين الدول المستوردة للتمور حول العالم.
بدوره ذكر الخبير والمهندس الزراعي المغربي عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، خلال افتتاح هذا المؤتمر الذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية في جمهورية مصر العربية، يأتي بالتوازي مع حفل تكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة عشرة.
وركزت البحوث التي قدمت ضمن جلسات المؤتمر على عدة محاور منها على الخصوص التخطيط الاستراتيجي لحماية الاستثمارات الكبيرة في مجال زراعة نخيل التمر في الدول العربية، و تمر المجهول آفاق خلق القيمة المستقبلية، و التحديات التي تواجه إنتاج نخيل التمر، و أهمية استخدام تقنيات ما بعد الحصاد لمعالجة التمور و قطاع النخيل في المغرب: الفرص والتحديات و التجارة الدولية للتمور و تجارة التمور الأسترالية: الواردات/الصادرات، وتنمية التمور في الأسواق العالمية والتوقعات المستقبلية و استراتيجيات نمو تمور “المجهول” في الهند، و التسويق الدولي لإنتاج التمور الإسرائيلي.
وتجدر الإشارة الى ان المؤتمر شهد كذلك انعقاد اجتماع للشبكة الدولية لصنف “المجهول” بمشاركة 20 خبير يمثلون 15 دولة