ستنظم الدورة الـ 33 لماراطون مراكش الدولي، يوم 29 يناير الجاري، بمشاركة أزيد من 12 ألف عداء، 3 آلاف منهم أجانب، بحسب ما أعلن عنه المنظمون، خلال ندوة صحفية، اليوم الخميس، بالمدينة الحمراء.
وأوضح المنظمون خلال الندوة، التي خصصت لتقديم هذه التظاهرة الرياضية الدولية، أن دورة سنة 2023، التي ستنظمها، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، جمعية الأطلس الكبير، بتعاون، على الخصوص، مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وولاية جهة مراكش – آسفي، والجماعة الحضرية المشور – القصبة، ومجلس عمالة مراكش، ستعرف مشاركة “جميع العدائين المغاربة البارزين في سباق الماراطون”.
وأضافوا أن هذه الدورة، التي ستنظم تحت شعار “حماية الموارد المائية ومشاكل الجفاف وندرة المياه”، وتهدف إلى إبراز المؤهلات السياحية الهائلة التي تزخر بها المدينة الحمراء، ستعرف، أيضا، تنظيم سياق نصف الماراطون، وكذا سباق خاص بالأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 12 سنة.
وأشاروا إلى أن الدورة تأتي ستة أشهر فقط بعد الدورة الـ 32، التي ميزت العودة للأنشطة الرياضية محليا ودوليا بعد جائحة كوفيد – 19، مبرزين أن ماراطون مراكش، الذي يعد من التظاهرات المهمة على الصعيد العالمي، والأول افريقيا من حيث عدد المشاركين، أصبح يقارن بسباقات عالمية، مثل ماراطون فرانكفورت ومدريد وسيول.
وقال رئيس جمعية الماراطون الدولي لمراكش، محمد الكنيدري، في تصريح صحافي، بهذه المناسبة، إن هذه الدورة “ستعرف إقبالا كبيرا خصوصا من العدائين المغاربة”، بالإضافة إلى مشاركة 3 آلاف عداء وعداءة أجانب.
وأوضح السيد الكنيدري، وهو أيضا رئيس جمعية الأطلس الكبير، في هذا الاتجاه، أن الدورة ستعرف مشاركة عدائين وازنين على المستوى الدولي، من بينهم عداؤون يملكون أرقاما متميزة في سباق المارطون تقل عن ساعتين وست دقائق.
وكشف أن المنظمين ينتظرون تحقيق نتائج جيدة في هذه الدورة، سواء بالنسبة للرجال أو السيدات، مشيرا إلى أن الفائز بالمرتبة الأولى (رجالا ونساء) سيحصل على 100 ألف درهم، “كما سيتم توزيع جوائز مالية على العدائين والعداءات الذي سيحلون في المراكز الـ 15 الأولى”.
وقد أصبح هذا الماراطون تظاهرة رياضية دولية كبيرة، حيث رسخ مكانته كمدرسة لانطلاق نجوم كبار في هذا التخصص من الذين طبعوا الساحة الدولية، وعدائين مغاربة على وجه الخصوص، مثل عبد القادر مواعزيز، صاحب الرقم القياسي لماراطون مراكش من سنة 1999 إلى 2012 (ساعتان و8 دقائق و15 ثانية) والفائز بماراطون لندن مرتين (1999 و 2001) وماراطون نيويورك سنة 2000، وعبد الرحيم الكومري، الذي كان قد حقق أفضل انجاز مغربي (ساعتان و5 دقائق و30 ثانية) من 2002 إلى 2009، وجواد غريب، بطل العالم في مناسبتين بتحقيقه توقيت ساعتين و5 دقائق و27 ثانية في لندن عام 2009، إضافة إلى انجازات أخرى.
وكان ماراطون مراكش الدولي قد حصل على الاعتماد المؤهل لبطولة العالم، التي نظمت ببكين في العام 2015، كما حصل على الاعتماد الذي جعله مؤهلا للألعاب الأولمبية (طوكيو 2020).