أصبح العديد من أرباب المكتبات بتطوان يجتازون ظروفا مادية صعبة نظرا لعدة اعتبارات وفي مقدمتها المنافسة الغير الشريفة من لدن “الباعة المتجولين” ومحلات تجارية غير مختصة مما يلحق أضرارا مهمة بتجارتهم علما أن الدخول المدرسي يشكل المناسبة الوحيدة التي تمكنهم من تحقيق مداخيل تمكنهم من تغطية الجزء الرئيسي من مصاريف السنة بما فيها من ضرائب وتكاليف الماء والكهرباء والأنترنيت… ومما زاد الطين بلة اتساع ظاهرة بيع الكتب المدرسية من بعض المؤسسات الخاصة لتلاميذها وذلك بغاية توفير مداخيل إضافية.
وفي هذا الصدد وجه المكتبيون بتطوان شكاية عاجلة لعامل الإقليم ومدير المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ولرئيس جماعة تطوان يلفتون فيها الانتباه لوضعيتهم ويلتمسون التدخل العاجل للجهات المعنية قصد وضع حد لهاته الفوضى، وطالب المكتبيون الموقعون على الرسالة السلطات بالتدخل العاجل وإيفاد لجنة مختصة لمعاينة المخالفات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة “لضمان احترام القانون وحماية حقوق الكتبيين”.
كما لوّح الكتبيون بخوض إضراب واعتصام إنذاري، قد يتزامن مع بداية الموسم الدراسي، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم ووقف ما وصفوه بـ”حالة الفوضى والتسيب”.