على المستوى المغربي، الوضع السياسي في عام 2025 يمكن أن يتأثر بعدة عوامل داخلية وخارجية، مع استمرار المملكة في معالجة التحديات والمضي قدمًا في أجندتها التنموية. فيما يلي أبرز التوقعات:
1. القضايا السياسية الداخلية
استمرار الاستقرار السياسي:
المغرب يُعتبر من أكثر دول المنطقة استقرارًا بفضل النظام الملكي ودوره المحوري في إدارة الشؤون السياسية. من المتوقع استمرار هذا الاستقرار، مع التركيز على تعزيز الديمقراطية المحلية ودور الأحزاب السياسية.
الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية:
الحكومة المغربية ستواصل تنفيذ المشاريع المتعلقة بالنموذج التنموي الجديد، الذي يسعى لتحسين مستوى المعيشة، خلق فرص العمل، وتقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية.
قضية الصحراء المغربية:
ستظل قضية الصحراء المغربية أولوية قصوى، مع استمرار المملكة في تعزيز موقعها الدبلوماسي لحشد المزيد من الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
2. القضايا الاقتصادية والتنموية
تعزيز الاستثمار والبنية التحتية:
المغرب سيواصل جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة، الصناعة، والتكنولوجيا، بما يتماشى مع رؤية التنمية المستدامة.
مشروع “غرين باور” للطاقة الشمسية والريحية قد يكون في الواجهة.
تطوير المناطق الصناعية والموانئ، مثل ميناء طنجة المتوسط، لتعزيز مكانة المغرب كمركز تجاري عالمي.
التحديات الاقتصادية:
مع تأثر الاقتصاد العالمي، قد تواجه المملكة تحديات تتعلق بالتضخم، البطالة، وارتفاع تكاليف المعيشة، مما يتطلب من الحكومة تدابير جديدة لدعم الفئات الهشة.
3. الدور الإقليمي والدولي
تعزيز العلاقات الخارجية:
المغرب سيواصل بناء شراكات استراتيجية مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، والصين.
يُتوقع أن تلعب المملكة دورًا محوريًا في القضايا الإفريقية، خصوصًا في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية.
الوساطة الدبلوماسية:
مع توجه المملكة لتعزيز دورها كوسيط دبلوماسي، قد يشهد المغرب مبادرات جديدة لدعم الاستقرار الإقليمي، خاصة في ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء.
4. التحديات الاجتماعية
زيادة المطالب الشعبية بالإصلاح:
مع تطور وعي الشباب والمجتمع المدني، قد تشهد المملكة مزيدًا من المطالب بتحسين ظروف المعيشة، التعليم، والرعاية الصحية، مما قد يؤدي إلى حراك اجتماعي سلمي.
تمكين المرأة والشباب:
الحكومة ستستمر في تعزيز مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية والاقتصادية، وهو ما يُعد جزءًا من الإصلاحات الاجتماعية المطلوبة.
5. التأثيرات البيئية والتغير المناخي
ندرة المياه والتصحر:
يُتوقع أن تواجه المملكة تحديات متزايدة مرتبطة بندرة الموارد المائية والتصحر، ما سيضع ضغوطًا إضافية على الحكومة لتنفيذ حلول مستدامة.
الاستثمار في الطاقة المتجددة:
المغرب سيواصل ريادته الإقليمية في مجال الطاقة النظيفة، مع مشاريع كبرى تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
.
.