يا طلعة القمر
غناء: أيوب التيجاني
شعر وتلحين: عبد الوهاب الرامي
توزيع: عز العرب الشقروني
الموسوعي يتم استخدامه كمصطلح للإشارة إلى عالِم في عصر النهضة والعصر الذهبي للإسلام، و هو الشخص الذي تمتد خبرته إلى عدد كبير من المجالات المختلفة. الموسوعي هو شخص مطلع إلى حد كبير على مختلف العلوم والفنون.
رغم أن زمن الرجل الموسوعي الذي يعود للقرن السابع عشر قد مضى. فإن اهتمامات الدكتور عبد الوهاب الرامي تعيدنا إلى أجواء تلك القرون الغابرة. الرامي يجمع بين كفاءات مختلفة ومتعددة: الرامي الإعلامي والرامي الروائي والرامي الشاعر والرامي الفنان، والرامي الملحن. تعددت الاهتمامات والرجل واحد.
مرة أخرى، يعود الرجل المتعدد بإبداع جديد، يناجي فيه القمر، ويحتفي ببهائه وجماله تحت عنوان ” يا طلعة القمر “.
“يا طلعة القمر”، يقول عبدالوهاب الرامي، أغنية في صيغة موشّح ذي طابع مغربي تزكّيهِ، في هذا الجانب، تركيبة اللحن والإيقاع، وإن كانت تظل منتمية لدائرة الأغنية الرومانسية العربية.
وأيوب التيجاني، مؤدي الأغنية، من الأصوات المشهود لها بجماليتها وحرفيتها عربيا، وقد غنى على أكبر المسارح والبلاتوهات التلفزيونية العربية.
يكفي دليلا على ذلك أنه غنى بدار الأوبرا المصرية، ولاقى من الإعجاب ما يجعل المغرب حقا فخورا به كفنان له هويته الخاصة، وإن كان بعض من جمهوره في المشرق العربي يرى فيه شبيه عبد الحليم حافظ.
اعتمدت “يا طلعة القمر” الإيقاع المغربي 8/6، وهو إيقاع أخرجه اللحن من سياقه المعهود (الميزان الشعبي)، ليتماشى والنص الشعري، منفتحا، في ذلك، على مزاج الأغنية العربية، مع الاستفادة على مستوى التوزيع من إمكانات الهارمونيا الغربية، لكن بشكل مستتر (الألحان، وغناء وأداء الكورال)
يا طلعة القمر
قد زدت في سهري
في العاشقين سرى
أمري كما خبري
أنت الجمال زها
واختال في نظري
أنت الحبيب شذا
بالمسك بالزهر
ها مهجتي سكرت
من ثغرك العطر
أفديك يا قمري
بالروح بالعمر
بالنفس حائرة
بالسمع بالبصر
حين الفؤاد هفا
بات الهوى قدري