Un mal ne vient jamais seul
يقول المثل الفرنسي ” الشر لا يأتي دوما وحده “، جائحة فيروس كورونا التي ملأت الدنيا وشغلت الناس، لم تأت فقط بالمرض و الكساد على كل المستويات، بل اضطر معها المواطنون و خاصة المسافرون خارج البلاد الذين لههم التزامات مهنية أو دراسية خارجية و لكن مصابون بالوباء، أن يزوروا شهادات التلقيح او الجوازات الصحية .
فقد شهد تزوير الوثائق الصحية المرتبطة بكوفيد -19 نشاطا متزايدا في الآونة الأخيرة، حيث تزايد استخدام شهادات للكشف عن الإصابة بالفيروس وجوازات تلقيح مزورة، وهو ما دفع النيابة العامة إلى إصدار دورية تحث على الصرامة في التعامل مع المتورطين في التزوير.
وعقب هذه الدورية، أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني بلاغات تؤكد فيها توقيف عدة أشخاص بمدن مختلفة، بسبب الإدلاء بوثائق صحية مزورة، أو بسبب نشاطهم في شبكة إجرامية تنشط في تزوير هذه الوثائق.
وقد أسفرت هذه العمليات عن ضبط عشرات المسافرين الذين أدلوا بشواهد مزورة للكشف عن الفيروس، من بينهم 37 مسافرا مغربيا بميناء بني انصار ومطار العروي بالناظور، ومسافران بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، فضلا عن توقيف ستة أشخاص للاشتباه في تورطهم في تزوير هذه الوثائق بمدينة وجدة، من بينهم طبيبان.
.
وكان رئيس النيابة العامة قد حذر من أن تزوير الوثائق الطبية الخاصة بكوفيد-19 يحد من فعالية السياسات العمومية الخاصة بمحاربة الوباء، في الوقت الذي كشفت المديرية العامة للأمن الوطني أن من بين المسافرين الموقوفين يوجد شخص على الأقل مصاب بالفيروس