وظلم ذوي القربي أشد مضاضة / على المرء من وقع الحسام المهند”، هذا ما قاله الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد الذي عانى الظلم والقهر من طرف أعمامه وقبيلته، فماذا يقول الصحافي حميد المهداوي عن بعض زملاءه في مهنة المتاعب؟
في شريط فيديو مؤثر، يلخص السقوط المدوي لجزء من الصحافة المغربية، تم بثه على قناته الخاصة على اليوتيوب، قال المهداوي بنبرة حزينة وبكلمات عامية قوية ومقلقة ما يلي:
- تكرفصو عليا بعض المؤسسات الإعلامية الكبيرة
- تعداو عليا
- شهرو بيا
- تعرضت للتهديد
- نسبو ليا أشياء
- لفقو ليا أشياء
- إعداد كمين ينصب لي كصحافي
- قلبو الحقائق و شهرو بيا
وفي ختام هذه الكلمات، هذه الصرخة قال المهداوي موجها كلامه لشرفاء الأمة المغربية: ” ألتمس المساندة أمام كل ما يحاك ضدي”
بصراحة، إذا كان هذا الصحافي الذي يقول نهارا جهارا، “أنا ملكي وأحترم الثوابت والمؤسسات والوحدة الترابية”، بل سبق أن قال في إحدى أشرطته المنشورة على اليوتيوب: ” أنا عياش وأفتخر”، ويتعرض لما يتعرض له÷ فإلى أين يسير المغرب؟ من يسعى لتخريب هذا الوطن؟ من يسعى لتكميم الأفواه والقضاء نهائيا على حرية التعبير والصحافة؟
إن وضعيتنا في التصنيف العالمي لحرية الصحافة متخلفة وغير مشرفة (136)، بسب غياب الاستقلالية الإعلامية والشفافية، وطغيان الرقابة الذاتية وبسبب المتابعات والمحاكمات التي يتعرض لها الصحافيون.
الموقع الإخباري ” لوبوكلاج” يتضامن مع الصحافي حميد المهداوي ويطالب النقابة الوطنية للصحافة المغربية والمجلس الوطني للصحافة و كل المنظمات الحقوقية و الهيآت الإعلامية الجادة مساندته وحمايته من التشهير والتهديد والاعتداء.